الاثنين، 30 نوفمبر 2020

كلمات بقلم رجاء المولوي

 الروتين  الممل !!

لم يكن  اصراري على الخروج 

مع زوجي  دون أولادي 

إلا استجابة  لنصيحة  أحد المختصين  الذي قال 

( إن الملل يدخل إلى الحياة 

الزوجية ) 

ولهذا علينا أن نكسر  الروتين 

الذي يكبل حياتنا 

ونستبدله  بتصرفات جديدة  

نحرك بحيرة  الحياة الراكدة

لسنين طويلة  مرت 

استمعت  جيدا لنصيحة  المختص  ونظرت  بعين 

الإحساس  الملل الشديد

الذي يغلفنا

وحاولت  شق شرنقته 

لنخرج إلى الحياة  مرة أخرى 

بحلة جديدة 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

حاولت أن أصلح  ما أفسده 

الدهر  أمام  المرآة 

لأجدد ثقتي بجمالي 

ولتجعلني أسمع كلمات

الإعجاب

فقلبي لم يمت  كما ماتت 

خلايا  الجلد 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

شعرت  أنني بحاجة  إلى لمسة 

تسري  في أنحاء جسدي 

إلى ربيع تفتح شبابيكي 

المغلقة  وترفع ستائري 

المغلقة 

،،،،،،،،،،،،،،،،، 

نعم  أنا بحاجة إلى ريح 

عاصفة 

إلى ضحكة عميقة  قوية 

تجلجل  في فضاء ذاتي 

،،،،،،،،،،،،،،،، 

اقتربت من زوجي أكثر 

حاولت أن أجعله  بطلي 

الذي سيخترق  خريف قلبي 

بربيع دافىء 

او شتاء  عاصف 

يحمل رياح  التغيير 

،،،،،،،،،،،،،،،،، 

رميت كل متاعبي في سلة 

المهملات 

وضعت المساحيق  على وجهي 

ونظرت إلى نفسي  في المرآة 

نظرة أخيرة  دلت على الرضا 

وخرجت  وأنا أحس بدلال 

خفي 

،،،،،،،،،،،،،،،،، 

كنت أحاول أن ألفت  نظر زوجي إلي في شتى الطرق 

ولكن عبثا  لم يرفع نظره إلي 

بل اهتم بالبحث  عن مفاتيح 

السيارة  وعلبة الدخان والقداحة

،،،،،،،،،،،،،،،،، 

أدار السيارة بصمت 

حاولت اختراقه  في البحث 

عن أغنية لكنها لم تعجبه 

كبس الزر وهو يستنكر كيف 

أستطيع سماع هذه النوعية 

من الأغاني 

،،،،،،،،،،،،،،،، 

حاولت أن ألمس يده لكنه 

سحبها ( وكأنها يد فتاة عذراء 

لم يقتحمها الحب )

قائلا لي 

( شبك عم تتولدني ) 

تمالكت نفسي  وسحبت يدي 

ووصلنا إلى المكان 

وجلست على الطاولة 

وضممت ساعدي على الطاولة 

وأخذت وضعية  الإستمداد 

،،،،،،،،،،،،،،،،، 

كانت كلمته  الأولى 

ماذا تطلبين ؟؟ 

لم أشأ أن أقول له كالعادة 

( متل مابدك ) 

بل طلبت عصير 

،،،،،،،،،،،،،،،، 

أشعل سيجارته 

وددت لو قدمها لي 

رغم أني لا أدخن 

سحبت سيجارة من باكيت 

وأشعلتها  نظر لي ولم يعلق 

،،،،،،،،،،،،، 

حاولت فتح حديث رومانسي 

معه وذكرته بأول لقاء لنا 

قال لي 

إننا لم نعد صغارا فقد مر زمن 

طويل 

قلت له بألم 

( نعم الآن  دور أولادنا ) 

( راحت علينا ) 

،،،،،،،،،،،،، 

قال لي 

إنك تتمتعين بذاكرة قوية 

لماذا لاتتذكرين أفعالك ؟؟ 

عندما كنت صغيرة  وتضربي 

أولادك  ؟؟ 

قلت له أتيت إلى هنا لأنعم 

بطبق  من الرومانسية 

يرمم خلاياي  المهترئة في 

دوامة الروتين 

لا لكي أحصل على دروس 

مجانية  في التربية 

أتيت لأحس بوجودي كوني 

أنا زوجة لرجل يحبها دون 

باقي النساء 

لأسمع كلمة حنونة تخرجني 

من قناع القسوة  الذي نلبسه 

كل يوم لنواجه الحياة 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

لم يسمع زوجي  اي كلمة 

كنت أكلم داخلي ولم تلفظه 

شفتاي 

،،،،،،،،،،،،،،,،،،،، 

وطلب الحساب سريعا وخرجنا

من المطعم  وكأننا تأخرنا على موعد طائرة 

وركبنا السيارة 

أنا في أقصى اليمين 

وهو في أقصى اليسار 

ولما وصلنا البيت 

تقاسمنا  السرير 

ولم يدخل  أحدنا على

 خط الآخر  !!!!


من مذكرات امرأة 

بقلم 

رجاء المولوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جارة القلب / عمر طه اسماعيل

 لا تبعدي..  وظلي جارة..  للقلب..  اهواك ٍ..  لا اقدر عيشا دونك..  والبعد عنك..  يامولاتي..  جرم ٌ..  وذنب..   اني ولدت..  من جديد..  ويوم م...