الأحد، 29 نوفمبر 2020

كلمات بقلم عبدالعزيز دغيش

 لا أرضَاك حرية لي ، لا والله لا أرض

إلا إن وضعتك قيدا على معصمي

وإلا إن أودعت فيك 

كل حرية لي

ونزعت عنك كل قيودك

وألبستك شجني

فلئن تسربت من بين يديك

لن أعيش إلا تائها غريرا

لا والله لا أرضاك حرية معتقلي

إلا لو أغلقت بك عيني

وأجلتها في مجالك أسيرة

مكتفيا بما يبقى

من مشاهدٍ في عيني ضريرِ

وإلا أن تتجول عيني في نطاق 

انتشارك

و تألق حضورك

إلا أن تبدي خشوعها ، مأسورة

بجمال يتباهى ، ليس له في الكون

نظيرا

بل ولا أرض إلا إن استنشقت

من عبيرك كل ما يلزمني

لشهيقي الأخيرا

لا والله ، لا أرض

إلا إن سفحتك مشاعرا

تتدفق بين عينيك وشفتيك

وما لك من خد أسيل

وأرقت نفسي حنينا

ينساب لمهجتك وعبر كفيك

و إلا إن وجدت نفسك يا حبيبتي

مربوطة بالقدر الذي تحبين

إلى شجرة الأحلام

في شاطئ عمري

وإلا إن وجدتني أجري

كنبع عذب رقراق بين نهديك 

 يسيلُ

يا قيد عمري ومنتهى حريتي

يا من أزهو بقربها ، بكل أدوات

العشق ومن أجلها أطُول المستحيل

لا والله لا أرضى إلا أن أكون

بين يديك قيدا يفوق

حرية كافة البشر والمحبين أجمعين

و لشفتيك أكون من أول لمسة

إلى آخر تقييد ، سَبَر

يكفيك عما بالحياة من حاجة

لمتعة إحساس

للمس وهمس وعشق ورشف

وحملقة نظر

لا أرض إلا أن أمنحك

أعمق إحساس عند شد الوتر

ويكن لي أجمل وآخر أثر

وأن أظل أوسع المدى لحريتك

محطما كل قيد

لا يرضني إلا أن أكن أنا للحب

كل شيئ

النغمة والجرعة والعذوبة

قطرة الشهد التي تستقينها

صباحا وقبل المنام

وحين تتطلبين قهر السقم

و تشتاقين لركوب الخيل

لا أرض إلا أن اكن أنا

مدى الحركة لفؤادك العاشق

مبتداها ومنتهاها ، ميلانها

ومنحنياتها

إحجامها وارتقائها وذروتها

في النهار والليل

لا أرض إلا أن أوفر لك حاجتك

من خناجر تستبقيك حية

في موتك العذب بين يدي .

.

.

عبدالعزيز دغيش .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...