السعي في نيل المنى_____________________البحر : الوافر
ولي عزمٌ لتحقيقِ المحالِ ___ كما صعدَ الكسيحُ على التِّلالِ
عليَّ السَّعيُ في طلبِ المعالي___ ولا أخشى إذا فشلٌ مآلي
فحسبي أن بذلتُ كبيرَ جُهدٍ ___ وتجريفُ الظُّروفِ لنا يوالي
ولي ثقةٌ بأنَّ اللهَ يعطي ___ على عملٍ كذرَّاتِ الرِّمالِ
بُعيدَ العُسرِ يأتي كُلُّ يُسرٍ ___ فلا حزنٌ ولا همٌّ لوالِ
.....................
وصبرٌ قد يطولُ ولا مرادٌ ___ يُحقَّقُ بالتضجُّرِ من فعالي
ولم أفقدْ بعجزي ما أُداري ___ من العزمِ الأكيدِ ولا أُغالي
فإيماني بربِّ الكونِ يهدي ___ فؤاداً للَّذي يهوى المعالي
ولا أرضى بتنكيسٍ رؤوساً ___ لمالكِ كُلِّ ما يُرضي خيالي
فعزٌّ قد يروقُ بِهِ جناني ___ وعن ثقةٍ من الموالى بحالي
...................
فلم أترك دعاءً بعدَ صومٍ ___ولا بعدَ الصَّلاةِ لكلِّ خال
بكلِّ الخيرِ يحبونا قديرٌ ___ ومن كُلِّ العناءِ جنت قلالي
ستُفرِغُ كُلَّ همٍّ بعدَ لأيٍ ___ ويملأُها الهناءُ لذي النَّوالِ
ومن قصدَ الكريمَ حبا بذلٍّ ___ يناجي ربَّهُ والجيبُ قالِ
فلا عودٌ لفقرٍ قد دهاني ___ فقد منَّ الكريمُ بكلِّ غالِ
...................
صلاةٌ والسَّلامُ على نبيٍّ ___ أدامَ الفقر مع جودِ القتالِ
وخيرُ المالِ يبذلُهُ لضعفٍ ___ وفقرٍ لا يطاقُ معَ السُّؤالِ
فصلِّ أيا فقيراً وادعُ ربَّاً ___مجيباً للسؤالِ ولا يبالي
وصلِّ على النَّبيِّ وآلِ بيتٍ ___ وقل يا ربِّ رزقاً بالحلالِ
صلاةٌ والسَّلامُ عليكَ يا من ___ تعلمنا الجميلَ من الخلالِ
..................
الأحد 14 ربيع الآخر 1442 ه
29 نوفمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق