الأحد، 29 نوفمبر 2020

كلمات بقلم سليمان النادي

 خواطر سليمان... ( ٥٠٤ )


يسبق كل صلاة نداء قوي هادر على مدار الليل والنهار لا ينقطع صداه في طول الحياة وعرضها ، يتجدد من مكان لأخر ... 


إنه النداء الذي يطارد الشيطان ليبعده عن أهل الصلاة فيقوموا ملبِّين النداء ، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح ... 


ولكن جراثيم الشهوات صار وجودها أقوى في قلوب الغافلين ، فسرعان ما تفترس هممهم ، وتثَّبطهم عن الإستجابة ، فتسوِل إليهم التسويف والتأجيل ، فلا يتحركون ... 


هؤلاء جفَّت مشاعرهم ، وروحانياتهم لوثتها الشهوات ، فإنهارت لَبِنات أخلاقهم ، وصاروا أموات الضمائر والمشاعر ، فحق عليهم قول ربنا ... 


" فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا "

مريم ٥٩


الله أمرنا أن نملك الدنيا ونسخرها في خدمة مراده ، لكننا ملكنا الدنيا في قلوبنا ولم نجعلها في أيدينا لتكون طوع بناننا ، فصارت هي محركنا إلى إجابة ما تريده هي ، لا ما نريده نحن ... 


وإنا لله وإنا إليه راجعون ... 


سليمان النادي 

٢٠٢٠/١١/٣٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...