زارني طيفٌ وقال... من أنت
ــــــــــــــــــــــــــ
زارني طيفٌ لم أر وجهه
في جحرِ الدار الخربة الحلكة
ناشدني من أنت
قلتُ لما جئت
قال ثُكلت ...
أنا آت أناشد من اكدى
والثكلى تناشد ثكلى
فلست بمن أنكى
فبتم بأيدي المارقين دمى
لِما قابع أنت في زاوية
بوسادةٌ باليه
بين الديدان الندية
وأنغام الثغور الخفيه
تعكسُ ضوء القمر الخافت
ألوانُ الطيف تسافت
حاد النور من جسد لها
قلت له لِما ....
تبحث عن ُطعمٍ لستُ أنا
فقد عقد صلحاً نعيش سوى
كمثل الامم المتحدة العظمى
فقال الطيف
هل اعتراك الحيف
ببؤسك تهذي وتردد
فأنت محاطٌ والباب مؤصد
تناشد إنقاذاً ويداً تُمد
فأنت لغوبٌ جفا النوم
فلا شفعة من قوم
فليس بلائم بمثلك أو لوم
فعللا هتافه أذني.. من أنت
من أنت وما الهوية
قلت أنا عراقي بلا طائفيه
لما التساؤل لغتي عربيه
ولست أنا من كوكب أخر
أو من يحط بدار كالمهاجر
جذري عراقيٌ أكابر
لكنه عنفني بالصمت
وقال ...ساعةٌ أزفت
فلا من إجابة جدليه
سنقتص منك لنظرة سوداوية
قلت المحذور من قدرٍ لا يدفع
سجمٌ بعيني على وطني تدمع
ونفسي سويه
لم أقترف من جنحة و قضية
وما قبلت بذل من عطية
قال انك قد وقفت يوما على ربيه
بسلاحك للعراق حميه
قلت أفي هذا مثلبة أو جنيه
أو سبة لغيري أو غوية
قال لهذا أنت محكوم لفدية
ما كان منك لهذا من بقيه
ستدفع ما كان منك لنا دية
من أنت حتى تعلو للمناط علية
ضحكت من قدري هذا
الحر في وطني جذاذا
أيقنت من أني ضحية
ضاع الضمير بهم ..ضاعت هوية
أبو مصطفى ال قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق