حدث ضمنًا
مفتتح
هذا المساء
جينات النُّور
تأتيني طواعيَّةً
لتخصني بالبهاء
فدعيني أنفض عنك ضباب غربتنا
وتعرِّي للسَّماء
فقد يخصف علينا المطر
بعض اوراق الماء
وادخلي قارورة روحي
أنا الآن في لحظة خصبٍ سرمديَّة النَّماء
فلنلقح معًا أبجديَّة الضِّياء
**
يقول لي بلغة العطر الَّتي لا يفهمها إلا نرجس النَّازحين:
أنت زيتونتي الأولى فتشبثي بالصَّخر
ويقول لي وبعينه صور لكل الرَّاحلين:
الأصل لي فتخيَّري ركنًا قصيًا من دمي واستوطنيه
زاحمي الكثبان في عطش الكآبه
فإذا انتشى الماضٍي
وأينع في الرُّبى شجر الكتابة
اقرئي على المطر السَّلام
ويعود لي صمت الصَّدي ليقول لي:
عقمت حروفي عن الكلام
هاأؤم اقرءوا بطني
فالصَّمت ابني
ولكن رغم الحظر بالتَّبني
جلبته من ملجأ البارود
فهل طفل الحقيقة للياسمين يومًا يعود؟
ويقول لي:
تخيَّلي أنني مت
ماذا أنت فاعلةٌ بي؟
قلت ودون تردد:
سأمثل بك يا عمري
وأقيم حبيبي
كل الحدود عليك
أنت المسئول الأول عن سرقة جسدي
من غيرك فض بكارة لوني
واغتصب عيوني
انت الآن غريمي
والأحجار شهود
**
أحمد طرشان/ مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق