الأحد، 29 نوفمبر 2020

ثياب الفضيلة. بقلمي أبو عمر

 ثياب الفضيلة.    بقلمي أبو عمر

لقد وصل بنا الحال الى حد اللامبالاة، شغلتنا أموالنا  وأهلنا ، ونسينا الخالق ،وتاهت منا المعالم والطرق،

وانحرف سلوكنا البشرى، وانزلقنا فى بئر عميق مليىء بالخطايا والآثام ،وصرنا على شفا حفرة من النار،

 فكلنا فى الهواءسواء،لم يعد يحكمنا وازع دينى ولا سلوك حميد، ولا ضمير حى يقظ، فلقد ديست المبادىءوالقيم بالاقدام، وتوارت الاخلاق فى غياهب مظلمة سحيقة .وتركنا الحق وصفقنا للباطل ،وافسحنا له صدورنا، وماتت دموعنا، وتحجرت قلوبنا ،وصرنا فى واد والفضيلة  فى واد آخر ، وهى الآن  تحتضر  وتصرخ وتقول--------------------------------------------------------------------------

معاشر السادة: انا الفضيلة يا لهفى على نفسى  ،إننى  أبكى  بدلا من الدموع دما ،فلقد  كنت منقوشة على صدر الجميع فى كل وقت وحين ،وها هم الآن  يخلعونى جميعا ،بل ينزعونى مثل نزع الشعر من العجين،

ودفنونى فى بئر سحيق ،وأهالواعلى التراب  حتى لا يرانى أحد ، وانا الآن  أحتضر ودوائى بايديهم ،ولكنهم اختاروا لى طريق الموت، لا يريدوننى ان اتنفس واشعر بالدماء تسرى فى عروقى ،يبغون لى الهلاك بلا رجعة واسقاط اسمى من دفتر احوال الزمن ،ولقد  ضربونى فى الصميم ،وصرت انا والضمير محبوسان فى زنزانة مليئة  بالحراس وهى زنزانة النفس البشريه ،وانا الآن  اسأل. 

متى يستيقظ الضمير البشرى من سباته؟ ومتى يعود الحق إلى  أصحابه  ؟ومتى تعود الفضيلة  بعد غيابها

الطويل ؟ ومتى تنتهى العربدة والعيث فى الأرض  فسادا؟ ومتى ينتهى الرياء والنفاق والكذب والبخل وأكل اموال الناس بالباطل؟ ومتى ينتهى عصر الرشوة والمحسوبية والوساطة؟ ومتى نشعر نحن البشر  بأن لنا قيمة وأننا نساوى شيئا؟  فهل من مجيب  ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...