الرد على غسان كنفاني
ماذا تبقى لنا
يا غسان
أجنحة مكسورة
وشظايا متكسرة
وبقايا دخان
تبقت لنا
خيام أبوابها
مفتوحة للعيان
وغرابين سود
تغرد في الأبواق
وخارج السياق
بلا ألحان
تبقى لنا
طفل يتلهى
جنب المقهى
يلمع حذاء جندي قديم
يخرج من جيبه
صورة قديمة
تحمل ذكرى
حروب أليمة
هذه صورتي وسط الألمان
وتلك عروبتي بين الشجعان
انصهرت كجليد أكتوبر
وأحلام هامان
ماذا تبقى لنا
يا غسان
غير خريطة ممزقة لأوطان
وطلاسم منحوتة
تسود لها الأذهان
هذه خطوتي
وتلك رجولتي
انصهرت كشمعة
وكل الماضي تبخر الآن
حلمي كوب قهوة
سوداء
أنا الشجاع الذي
حولتموه إلى جبان
أ أنت يا زرقاء اليمامة
من تعمد النسيان
لم تخبريني
أن الداء يسري
في ذمنا من زمان
وهل في نبوءتك
انتصار يحيي العروق
والأبدان
نبئيني كي نطوي
الخطاب
وننشر الأمل والتفاؤل
والأمان
خبريني
أن لنا غذ أبيض
كبياض الثلج
أو هما سيان
فإن لم تحترموني
فقدروني كإنسان
بقلم الشاعر العربي لعرج
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق