الخميس، 26 نوفمبر 2020

خواطر سليمان

 خواطر سليمان... ( ٥٠١ )


" أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ " 

الأنبياء ٢٤

" أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "

النمل ٦٤


هاتوا برهانكم.... 

لماذا طلب الله هنا تقديم البرهان ؟ 


إنه الجرس الذي يقرع العقول والقلوب ، 

إنه المطالبة بإعادة النظر في كل مفاهيمك الفكرية التي عانقتها حين من الدهر خلال رحلة العمر ... 


إنه النداء العلوي من الله لك ان تخلص أيها الإنسان من قيود الوهم التي تضلل غايتك ، وتشل قدرتك من حولك ، وانسج لنفسك غزل جديد قائم على الطهر والايمان ... 


إنه النداء لمخاصمة البلادة الفكرية التي توهت عالم كثير في متاهة الجمود والتخلف زمنا طويلا


إنه الحديث الإلهي لاصحاب العقول للتمحيص والتأمل في موروث ما تعتقدون لتعيدوا إقامة بناءه على الحق إن كان ضالا ، أو لتثبيت دعائمه إذا كان سليما غير معتل . 


إنه الزلزال لأصحاب العقول الذكية ، والفكر النيِّر ، والذين يحترمون الدليل ، و يتحدثون بالمنطق ، أن هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين . 


٢٠٢٠/١١/٢٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...