. ☆ **** جنوح تحت جسر المعرفة *** ☆
تتعبد الكلمات وتترصد بالمعاني هناك .
ثم تطوف إحراما حول محراب الابجديات .
وحول قاموس قواميس الاغاني والغانيات .
كرها وطوعا تتسلل الى عمق الدائرة .
فتصلي صلاة الغائب على أرواح أولئك.
من سقطوا فداء للإبداع والابتكار ،
وتغيير أساليب الحياة .
في سراديب النقد كلهم دونوا أسمائهم بحرية .
جميعا بعضهم على بعض نكثوا العهد .
امثلة يراد بها الماضي حيفا وزورا .
بعد اخد ورد طواها النسيان . جورا . !
وحيفا من يقصدها حبا أو نسفا .
فداء للقدس .للحرم الابراهيمي وغزة .
طعنا في هؤلاء النخب صدق القول فيهم
أعجاز نخل واهية .
وشاء القدر أن تجنح بين رمس الحضارة .
ونعش الامة .
سفينة محملة بالنفائس والتحف المهربة .
سيظل التاريخ شاهد عليها ، حجة وبرهان .
مكتوب عليها أن يعبث الغرب بثرواتها .
بعد أن منح حق الدفاع والتفاوض بالنيابة .
عن أولئك الأزلام حكام العرب ،
بينهم كركوز وبهلوان يقتسمان ثروة قارون،
بينما اكتفى فرعون وهامان بالربوبية
وتشيد الاضرحة قبورا للمؤلفة مذاهبهم .
دعاة عبادة إبليس رمسيس والشيطان .
وقف مودعا ثعلب الصحراء قانون الغاب .
كما جاء في أنباء الاولين وكليلة ودمنة .
عجبا كيف إمتهن الحكيم بيدبا السياسة ،
وتلقين فلسفة الإفك والبهتان .
في كل المراحيل مهما اختلفت الاطوار .
يبقى التعليم في بلاد العرب مقنن ومحدود .
كما جاء في صاحب الصحيح ابن خزيمة .
ممن ألف في ذلك تنين ينفث النار
وغول يخالفه في الفعل معارض ومؤيدا .
وثعبان يعاقر افعى بكل انواع السموم .
فحلت المخدرات لتحل المشكلة بتعاضم الإدمان .
فانهارت المجتمعات وخرت أدمغتها
راسا على عقب فأمسوا أشباه قوم تبع .
متفق عليه في أسفار عاد وثمود .
والأساطير المؤسسة تتبث المملكة الثالثة .
كما يؤكد حنضلة درهم يحلمون أضغاث ،
وأوهام صهيونية وجدوا لها طريقا ،
الى قلب وصرح الامة التي أصابها التلف .
والتشبت بمؤخرة اللائحة ثم تبكي .
وتدرف دموع التماسيح بمنتهى البكاء .
بيدما يتربع على عرش الذيباجة آدمي .
يتكلم ببلاغة ويستوعب السياسة
بدراية ومعرفة .بداية كل حكاية .
حمد وشكر وتوضيب العقل والفؤاد ،
لمعرفة أسرار الكون عليك أن تغوص ،
مرارا في عالم الإبداع والابتكار الآني .
وكلمات تئن وتعاني من نقص المختبرات .
بدبلوماسية مرتبطة بعالم الاجناس ،
واللامجنسين من عوالم اخرى
وجميع اللهجات تبقى مرادفة للترجمة .
فتملأ الافاق رسوم متحركة .
تارة تتكلم وتارة تعتصم دلالة ووصفا .
تشبه الأقزام في مشيتها وصوتها الآلي .
وكأنها اعوام تمر خارج إطار الأزمنة .
تتموج وتعوج التشويرات .
وتحيط بالحضارة من كل جهة .
كمعلمة نصبت لتكون مدخل الى اليوتوبيا .
جملة وتفصيلا عنوان المدينة الفاضلة .
ستظل مملكة مستقلة الاركان في ذهن الفارابي .
تحدها من جانب واحد إثيوبيا
الى ان تنجب القوافي جوهر المعلقات .
بعدها بساعة سيتم إغلاق سوق عكاظ
لينطق بجميع الوان الهوى يراعه الابكم .
تارة يتأتأ مطأطأ هامته ولسانه المتدلي .
فينسج من أضغاث الواقع قصيدة عائمة.
تشق عباب الموج في وجه العاصفة .
ويظل زبد المد ينتشر ويمتد بدون جزر ،
الى ان تنضب الدموع وتجف العيون
ومنابع الحبر أمام توابث مبادئ الحكمة .
شبه جزيرة أجناس من صنف الجن
ترقص فرحا .خارج ميدان الفصحى .
تجلس الأفعال وترقص كما كانت تفعل ،
عصا موسى حين ولى هاربا
أتساءل أكانت ترقص ام ترسم كلمات المنطق .
وتلك الطهاطيل وطلاسيم السحرة .
يسمع تعاويذها جملة مستفحمة فعلا .
معناها مستنبط من باطن اللغة منذ القدم .
وليس الرضى يغاير الإرادة مفهوما وشرحا .
كيف يسمح للطير أن يعشعش داخل وكر العلم .
إلا إذا كان يحكمه الفقر ثقافة وعلما .
حسب الأطباء جوائح فقر الدم تمتطي الدبابات
كما هو الشأن في كل انقلاب حمار عسكري .
همه الوحيد الاستيلاء على الحكم وسفك الدماء .
من اجل نشر سياسة فقر الدم وإقبار العلم .
ونفيه قهرا وبالقوة الى منفاه الاخير ،
ومثواه رغما عنه سيرحل إلى كوكب زحل .
بقلم :
علال بن سعيد .
حجرة النحل.
طنجة .
المملكة المغربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق