سراب
كأنك آتٍ من جبال الصمت
تمزق ضباب الذكريات
تنثر الرياح بعطر الرذاذ
عزف منفرد بسمفونية حلم
يحمل الذكريات
وراء سجن الآهات
افترشت حفة من حنين
وتلفحت انت سراب.....
بين مد وجزر مزقت همس الصمت .....
كم مرة طرقت خزانات الأمل..؟
كم مرة بلهفتك الضبابية سألت..؟
لعلك تجيب بعد أفول اللهفة
وانحدار ما كان في اودية المستحيل..
اجب ايها الليل الطويل..
ما عاد الليل مرتعنا
غادرت عصافير المساء
تكسرت نايات اللقاء
كل ما فيك سراب
يأكل حشاشة الذكريات
وتمضي كرائحة الأرض
بعد الحرث تنزوي
اتسألني بصمتك المخجل....!
اين الطريق.. من هنا ام من هناك..؟
تعلقت بقشة كي تمزق الآهات
كي تمزق السراب المزيف الثائر
نفس الشعور مع التمني
سراب في سراب
نجاة عيفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق