-المارقون-
*****
الوجد..
في العرف
يوازي نبضة تسرح مثل فراشة..
ترتدي قبَّعة زهرة
ويرفُّ زوجٌّ من الحمام الزَّاجل
يغطُّ منقاره في
فناء صدري
لا أعلم إن كان يخبرني..
بأنَّ ولادة الفرح
قيصريَّة عقيمة
ستتأخر
لأنَّ يداً خفية رسمت على وجه النهار
إثم الضلالة..
أرتشف بعض الأكسجين
الضَّائع في
مدارات البرتقال
ثم أتبعه بعدة لفافات من التبغ
الرخيص
وأتابع التحديق إلى لا شيئ
لكنَّ الضَّجيج يرتدي
جنبات الأمكنة
ليحجبني عن التفكير
ويلقي على ماحولي
ظلاً من أجنة لم
تكتمل أمنياتها بعد
فكيف للياسمين ان يحبو
على درج الذاكرة
وانا في السنة مابعد الستين
تكفي أصابعي الخمسة
لإحصاء لحظات السعادة
تومض قضيَّة
فيتسلق دبٌّ قطبيَّ شجرة الرُّوح
ويسرق آخر سمكة سلمون
جرفها تيار ((المارقون))
من غيمة لم يكتمل نضوجها
في وجه الرِّيح العاتية..
لم أكن اعلم ان الدروب
إلى مدينتنا الفاضلة
تملتلئ بالثعابين
وركام المقل
ودخان مباخر العفاريت
الصراحة..تمنيت يوما ما
ان أرى عفريتا
بشعره الأشعث الطوييييل
لكنني تفاجأت حين أخبروني
بأنَّه اقتلع
آخر شجرة بلوط من غابة الفقراء
ورحل
فلا تلازم مائدتنا طويلاً
ياعزيزي
فنحن مرهقون.
بقلمي
محسن محمَّد فندي
M.M.F
??***??
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق