على بحر الوافر.......
المَوَالِي.......
بقلمي حسن عبد الخالق حسن العدل....
إذا أحكي قصيدًا لا أُغالي
بلادي حين ينساها الموالي
فشمس المجد تزهو في البوادي
شقيقُ العزِّ ثأرٌ من دواني
بجهلٍ يقطع الفلوت باغي
و ما البغي الذي من شأن عادي
هَدَى للجبن إلا قلب ناسي
جَحُودٍ فضلَ أوطانٍ حِبَابي
و قومٌ لا تضاهي أو تبالي
سوى مالٍ وجاهٍ كالغواني
بلا جدٍّ بلا عزمٍ بَوَالِي
و لا يَرْضَى بضَيمٍ أيُّ باني
فحفظُ الأرض من شِيَمِ العوالي
و غير المجد لا يحظاه ساعي
بلادي روحها من نبض حابي
و جِلْدُ الجِلدِ من نور الهوادي
دمٌ رقراقهُ يروي الصًَحاري
فُتَاتُ العظمِ لو حفظتْ فَيَافِي
نمى أُسْدًا شدادًا كالخوالي
تُرى عند النزال الصعب قاني
يكون الحِلْسُ تحت السَّرجِ بالي
رَكُوبُ الحِلْسٍ لا يَخْزَى لداني
أنا المصري لا يفنيني فاني
أنا المعجون من طينٍ زلالِ
فهل يَرْقَى لأصلي غير راقي
و طبعي إن شهدتُ فلا أبالي
أذيب الحق في وصف الخيالِ
و صبري في وجيعاتي و حالي
إذا هُدَّتْ جبالُ الصبرِ ما.... لي؟
فلا أشكو لمخلوقٍ سؤالي
أنا المصري لا أسمو بوالي
و قد أوليتُ من أمري لباري
بقلمي حسن عبد الخالق حسن العدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق