وكأنها الشمس
تلوّنت بالبكاء
وكأن الضفادع
أصبغت لونها
بالإصفرار الفاقع
وكأننا
لم نعد
نرى الأشياء
بشفافية الروح.
............
الموكب المار
لم يحمل داخله
سوى النار
بداخلنا
.........
الوقت المسرع
يستوقفة الشرطي
لعبور سحابة غيم
وطلقات ولادة
تشق صدر السماء
تتيح للبحر
أن ينجرف
من أبواق السيارات.
..............
في المجلس الكوني
لا يسمح لنا
بتخطي الواقع
دمار
موت
وأوبئة
تستوطننا
تطرد الروح
وتسكن.
...........
منشور السادة
أن عبادة الوثن
عادت
وأننا
لا أرباب لنا
سوى رغيف الخبز.
.............
التلاوات المعلنة
أناشيد وطنية
تمجد
صفو الروح
بجسد الضياع.
..........
رسائلي الغرامية
لا تجد ساعي بريد
ليحمل قلبي عني
ويصعد.
................
وقفات احتجاجية
لكرات دمي
تناشد الجوع
أن يخلي
سبيل جسدي.
.............
نتأخر قليلا
أو نسرع
لا فرق
فكل الدروب ممهدة
لإغراقنا
بين زحام الغربة.
..............
ميثاق جديد
لا يعرف الشرف
يمنحنا إياه
حامل
صولجان الإمارة
يؤكد فيه
أن العدم
سبيلنا
ليطمئن الوطن.
............
البشارة المهللة
تتوسط السماء
بهلال
أسود اللون
يهيئه لنا
قلم ليزر
بيد طفل مدلل
يتوسط
شرفة القصر الكبير.
................
عباءتي الملطخة
بالتمزق
تتنتظر
قدوم الشتاء
لتنعم
بدفء أنفاسي
أنا اللاهي دوما
بين فراغات الأنفاس
أتلقط
من أبراج الكون شتاء
لحظات وجودي
والشوارع
غارقة في الخواء.
...............
كل هذه المشاهد
واقعية جدا
تشير
إلى نقطة صفر
جديدة
وميلاد
آدم جديد.
..............
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق