- المساء الهادئ-قصة قصيرة
-- بقلمي أشرف عزالدين محمود
▪︎▪︎▪︎¤▪︎▪︎▪︎¤▪︎▪︎▪︎¤▪︎▪︎▪︎¤▪︎▪︎▪︎▪︎¤▪︎
مساء لا ينم عن هدوء لأن ليس بداخلي هادئًا وكأني بحزمة ديناميت..او قنبلة موقوته ولا.يوجد حتى ثمة شخص يرثي احد.:لذلك سأغلق باب غرفتي ورائي متجهًا نحو اي مكان ولكن عليّ أن أتوقّع قبلة على الخدّ أو خنجرًا في العنق..او ربما ينتظرني قمر أو قنبلة او زهرة بنفسج أو قبر.. فعليّ أن أتوقّع كلّ شيء فالمساء ليس هادئ بالمرة
والخذلان يظللُ نافِذتي باعتياد..وبعينٍ مغمضةٍ وأخرى تندسُ النظرات عبرَ اثقاب الأبواب ..القلوب موشكة على السقوط.كما كُرَةِ الثلجِ تنتهي جبلاً وخيبة.ومن بينِ هذا الركام،عيون موشكة على البكاء..فالمساء اليوم ينحدرُ بلا مآزرَ صارخاً متجردًا عاريا..لن نرى الزهور تنادينا لكي نقطفها ،لن نعرف الوقتَ إذا لم نسبق الساعة في دورتها.
اليومَ أَمْسَكْتَ بالمعنَى وطائرِهِ.....و الحياة في هذا المساء كزمن من فخَّار..الريحُ تنأى..الحب للزهور و الزهرة للقص
عيون المساء كخمسين قارَّة من الوجع-ايدي هذا المساء قاسيتان و وديعتان و أصابعه نحيفة و معذَّبة.. لا لمعانِ ممشوقَ الضِياءِ..جرح هذا المساء صار أغنيةوتعبه مزمارًا
الشارع فيه ضيق عندما نبكي قليل عندما نشتاق.. لا نملكُ فيه النحل روضًا او حتى شذى زهرات ..وخيالي وحده يبقى حبيس الظلِّ،فالأغاني الممزقة في سلة المهملات..وثقبٌ داخل القلب ظلامٌ من جديدٍ فظلامٌ فظلامٌ مستمرٌّ فسكونٌ سرمديٌّ وعراءْ...وأنا كالطيف في دنيا الحقيقة هائمٌ.... في هدوء المساء
▪▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎︎
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق