الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

 *مواطن يتغرب*


الإهداء:إلى من استبدل جنسيّته الجزائرية بجنسية فرنسية(جنسية المُستعمر).

يمّمت غربا،وبعت الأهل والوطنا * أبشر بنار،فجنّات النّعيم هنا

يمّمت غربا إلى باريس مُتّجها * مثل الفراش من الشّمع المُميت دنا

يمّمت غربا،أما في الشّرق قاهرةٌ * والشّام نافس في تاريخه اليمنا؟!

أغرّك الحُسن في برّ وفي بشر * أم البطالة طالت،أخرجت فننا؟!

أزُرقة العين تُغري من رأى حوراً * أم خُضْرة الأرض تُغري من رأى عدنا؟!

أمن فراغ سعى إبليس مُجتهدا * لتشرب الخمر،تنسى التّمر واللّبنا؟

تبّاً لمن جعل الشّيطان قُدْوته * تبّاً لمن غاص في بحر الهوى زمنا

حتّى لسانك من"فولتير" مُقتبسٌ * كأنّ"فولتير" أمسى وحده لسنا

هل ابن باريس يعلو في تفوّقه * على "ابن باديس"؟،هل يعلوالظّلام سنا؟!

أغرّك"السّين"؟،كم في"السّين" من جُثت * وتحت مائه تاريخ لنا دُفنا

أغرّك"السّين"؟،ذا"الصّومام"،"تافنةٌ" * ووادي"مينا"،وهذا الشِّلْف فيه غنى

و"برج إيفل" يعلو قوس نصرهم * وفي"مقام شهيد"روعةٌ وبنا

ومتحف الأرض في"الطّاسيلي" أروع من * لوحات"لوفر" يسبي من إليه رنا

واللّازوردي،وخير منه جيجل في * شروق شمس،وفي بحر إذا سكنا

يا من تعطّر في باريس،يا حجراً * أصمَّ أعْمى،يرى سبّ الجُدود ثنا

غيّرت جلدك كالثّعبان مُغتبطا * ألا تُغيّر منك الرّوح والبدنا؟

ما زلت في عينهم-يا صاحبي-قذراً * وأحمقا،في حرور يرتدي الخشنا

ما زلت في عيننا الخطّاءَ،فيك رجا * وربّما صحَّ من خلّفته زمِنا

تركت دار سلام وانتقلت إلى * أخرى،كإبليس يُقصى يوم قال:أنا

وقد غُبنت،فبعت المنّ وهْو غذا * ثُمّ اشتريت رغيفا يابسا عفنا

مدينة المنيعة(الجزائر) في 12 آذار 2008 م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كن منصفا بقلم عمر طه اسماعيل

 كن منصفا ياقلب ان فاض الهوى ورايت اعماقي تذوب وتكتوى وإرأف بحال معذ ب ضاقت به كل السماء وغير وجه ٍ مارأى وجه ٌ يطوف بمقلتي َ كانه سحر ٌ عجي...