،،،،،،،،،،،،، أبناؤنا ،،،،،،،،،،،،،
ضياعٌ في خطا الليلِ
مبعثرةٌ هي النجومُ
القمرُ وحيداً يئن
مقيداً سجنتهُ الغيومُ
السماءُ كئيبةٌ تبكي
سوداءٌ متجهمةُ الوجومِ
الأبناءُ يأتونَ وينثرونَ
عبثاً الأرضُ مالحةً
والماءُ تطفوهُ الهمومُ
يمشونَ ويمشون
ويبتعدُ النهارُ
الغدُ مرتعبٌ يعدو
والأحلامُ خلفَ الشَّمسِ
أطيارٌ وجهتها الربيعُ
أغصانٌ تشتاقُ الزَّهرَ
أرعبها وحشُ الفأسِ
شقُّوا بطونَ الأماني
يريدونَ حلمَ الأغاني
الرَّحمُ عاقرٌ
والحلمُ اندثارُ
أراهمْ على قارعةِ الحياةِ
هناكَ في سراديبِ اليومِ
يمضغونَ انكساراتهم
ويجترُّونَ خساراتهم
الأظافرُ غضةٌ مكسَّرةٌ
يحفرونَ قبورَ أحلامهم
بخيباتهم وأسنانهم
والموتُ بحسرةِ الآمالِ
ماكانَ اختيارُ
أراهم على عرائشِ الغدِ
يغنُّونَ ويتأرجحونَ
وأسمعُ صدى الأغنياتِ
أحلامهم صخبٌ مدوٍّ
وبقايا الأمنياتِ
القهقهاتُ تعلو
والخيبةُ تدنو
ويموتُ بينهما القرارُ
الزمانُ ماردٌ يعدو سريعاً
والأحلامُ عالقةٌ بالمستنقعاتِ
يمشونَ إليها والسَّيرُ مضني
فتغوصُ أقدامهم الغضةُ
بالخيباتِ وبكاءِ الأمنياتِ
ينامونَ والدَّمعُ عالقٌ
في غصَّاتِ العيونِ
الأحلامُ تحتَ الوسادةِ
مكلومةٌ ترثيها السعادةُ
يركضونَ ويلهثونَ
إلى أينَ الفرارُ
خيرات حمزة إبراهيم
٦/ ٨ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق