عمان .. الوطن
قصيدة
بقلم – دكتور محمد القصاص
ما للمَحَبَّةِ تَرْتَقِي وتَزيــــــــــدُ *** ولِخافقي عَمَّانُ أنتِ وَرِيـــــدُ
ما عاد لي بعد الفراق تَصَبُّرٍ *** ولغربتي عَهدٌ يَطولُ مديـــــدُ
للناسُ في حُبِّ الجَمالِ منازل *** لكنني في حُبَّها لشديــــــــــــدُ
اللهُ يا عمانُ لو تدري بنــــــا *** حُبّا منَ العهدِ القديمِ جَديــــــدُ
أنتِ الحبيبةُ والقلوبُ موانئ *** ظلَّتْ تَناغم شطها وتعيــــــــدُ
إلاك ما تهوى فطُهرِكِ دائم *** أملٌ لكلِّ الخيِّرينَ رَغيـــــــــدُ
مهما بَعُدْنَا عن حياضِكِ في دمي *** شوق إلى لقياك فيه يزيــــدُ
لو بتُّ والرَّمضاءُ تلفح جانبـي *** حِمَمَاً فإنِّي في حماك سَعيــــــــــدُ
أمضيْتُ عُمْري باغتراب ليتَنِي *** ما عِشتُ يومَا والمزار بَعيـــدُ
فأنا أعيشُ بكبريائي ساعـــــــةً *** لكن بِغَيْرِ الكِبْرِيَاءِ عَنِيــــــــــدُ
ظني بأنَّ الحُبَّ يولدُ شامخا *** لكن حبك في الكيان فريــــــــــدُ
عشنا بظلك أخْوَةٌ وعشيرةٌ *** كنا بحضنك فِعلُنا محمـــــودُ
يا ابنَ اللأكارم إن فديتَ فعهدُكُم *** عَهدٌ على مرِّ الزَّمَانِ حَميــــدُ
ما قدمت عمان من شهدائها *** تزهو ففيهم قائدٌ صنديـــــــدُ
من نال كالأبطال خيرَ شهــادةٍ *** وبِجَنَّةِ الخُلْدِ العَظيمِ يسُــــــودُ
شُلَّتْ أيادِي البغي حين تنوشُهمْ *** بالغَدْرِ والإثْـمِ الكبيرِ تَمِـيـــــدُ
والأوفياءُ المُخْلصُونَ تعـــــددت *** أفضالهم والمخبتونَ عـديــــدُ
بيضُ الصَّحَائفِ لا نشك بطهرهم *** طُهْرُ السَّرائرِ والوفَاء شهـيـــدُ
شادوا لِعَمَّانِ الحَبيبةِ صرحهــا *** يَحْمُونُه بِدمائهِمْ وزُنُـــــــودُ
السَّاهِرُونَ على الثغور ،عُيُونُهُمْ *** يَقْظَى وكُلٌّ قائم مَشـــــــــدودُ
ما هان منهُمْ في الإباء للحظـــة *** صدقاً وأما ، رأيهُ فسَديـــــدُ
وإذا الخِيَانَةُ أنْشَبَتْ أظْفارَهَـا *** شعب له بالمكرمات عُهُـــــــــودُ
ما كانَ للأوغادِ في جنباتها *** بغي ولا للمغرضين جُحُـــــودُ
لا يأمن الدنيا فتلك ذميمَـــةٌ *** تمضِي وفيها لا يَدُوم خُلُــودُ
ما كان فيها خَالِدا ومُخَلّدا *** أو دام عادٌ فوقها وثَمُـــــــودُ
دكتور محمد القصاص الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق