حنو المخامر واللظى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سفا سهمٌ بعينٍ للفؤاد ونـــاظري... فردت له العــين حنـــــو المقمر
أفشتْ بسرٍ كنــتُ كاتــــــــــمهُ ... فما غيرَ الافشـاءُ ذاك بخـاطري
لكنما الكتُمانِ صــــعد مهــجـتي ... والدمعُ يُسكبُ بالغزير محاجري
فزدتُ من سقـمي ومـــــن الذي ... كتُمانَ سر العشـق فيه سرائري
فنِّــم به الواشون بيني وبيــــنها ... فقالتُ لهم هل من وفاء لغادري
فضاق فضائيِّ لما الجــفاءُ دنــا ... أنتِ التــي لا تقبـلين معــاذيري
فهل شافعٌ مـــمن يثوب بـــاهتي ... بحشاشةٍ بالـهِّمِ تكـسو ظـاهري
وأنا الذي شرب المُــدامةَ مُرهـا ... ما غاب وجهك بالمخيخِ مُـغادر
حتى ركبتُ المــوج زاد بهــدرهِ ... في مركبٍ بــالنخر دون مُـحاذر
فهل كفاكِ غريرُ العــشقِ عسرهُ... إلا تبـصري ممن تلظــى مجامر
فأني عشقتك والكــفوف بــقترةٍ ... أما كفاكِ بشغفٍ فاق مــن قدري
فلست منعماً تلك الحياة بمغــنـمٍ ... الا بقلـــبٍ فـي هــــواكِ مـــؤزر
فلا أظنُ بوجهٍ للصباح مُغـــيرا ... وبنقمـــةٍ خرساءَ نجــــمُك ساهر
والخبزُ قوتي بالـــطعامِ كــعنبرٍ ... قلبُ بشــــــــحِ الـــدم نابذ أبهري
فلا وصلٌ تـبتل بالخــلابة بينـنا ... ما كان مني بذاك العشــــقِ غادر
وأرقُ من دمع الغمـام سجـيتي ... سرٌ بقـــبر الصدر فيـــك مُحاصر
كمن ماسك للماء فاضت أنملي ... فالله أشـــكو من كان فـعلهُ هاجـر
فأعياكَ عشقٌ كهذا ما ولجت به... فالله درك ما ولهـــت بعشقٍ جائر
فلقد شربت نقيـــــــع السُّم كَفها... دُستْ بذاك الــــكأس داءَ مخامري
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق