يا شتائي
🌜🌜🌜🌜🌜
شعر الحسن عباس مسعود
⚘🖊✏✒⚘✏✒🖊⚘
إنــي سـئـمتك يــا شـتائي
يـــا جـاثـما رغــم الـغـطاء
وطغى الصقيع على المنى
حـتـى تـقوقع فـي الـخباء
مــــا بـالـهـا صــمـدت لـــه
تـلك الـخيام عـلى العراء؟
أم أنـــهـــا فـــقــدت بـــــه
ثـــقـــة بــأبــنــاء الإبـــــاء
وطــن الـعـروبة قـد هـوى
بــيــد الـتـخـبـط والـهـبـاء
فــــي لـيـلـه مـــن حـالـكـا
ت الـبؤس مـهدرة الضياء
مــــا أذهــلــت أمــجـادهـا
لـــم تـدخـر حُـلـل الـسـناء
جـاعـت وأشـبـعت الـبـطو
ن وضـوعت ريـح الـشواء
تـنـبي الأنــوف بـلحم ضـأ
نٍ والـعـيـون عــن الـظـباء
والـــمــائــدات تـــزيــنــت
لـفـم الـعِـدا عـنـد الـعـشاء
وسـمـعـت شــيـخ ضـلالـة
وصــم الـبـلاء مـن الـغذاء
ســـب الـتـقَوَّتَ وانـتـشى
مـن شـتمه طـبق الـحساء
نـــبــذ الـولـيـمـة مــادحــا
أن تــنـزوي بــيـن إنــزواء
وصـــف الـطـعـام وذوقــه
وكــأنــه مــحـض ابــتـلاء
أو قـــال جـوعـوا تـهـتدوا
لــربـا الـمـحـبة والـصـفـاء
فـبـنيت عـرشـك لـلـغريب
أنــلــتــه تــــــاج الـــثــراء
ومــدحـت فــيـه عـلـومـه
ووسـمـت نـفـسك بـالغباء
وَاريـــتَ بـالـخـوف الــقـم
ئِ حـديـث نـفسك بـالبقاء
أي الـــبــلاء أشـــــد مــــن
سـكـن عـلـى نـظـر الـبـلاء
وبـدوت فـي نـادي الـهوى
تــبـدي الـتـمـتع بـانـتـشاء
وكــــأن بـيـنـك والـحـيـاة
تـكـاثـرت طــبـقُ الـغـشـاء
فــافــق لـنـفـسـك مـعـلـنـا
عـمــــا تـدبر فـي الخفـــاء
لا يــغــريــنــك بـــأســهــم
فـالقبح مـن تـحت الـطلاء
وإذا رأيــــت بـنـيـك قـــمْ
واسـجد وسـبح فـي وفاء
واشــكــر لــربــك حــامـدا
رب الـبـسـيـطة والـسـمـاء
أنــســيــت أنَّــــــا نــعــمـةٌ
مـمـا حُـبـيت مــن الـعطاء
وكـــــأن رِيَّـــــك جـــاهــل
يـهفو لـيشرب مـن دمـائي
أنـا طـين أرضـك إن هوى
تـهوي على بِرَك إنكفاء
وإذا طـــويــت مــحـبـتـي
تــمـشـي بـــذل الإنــطـواء
وإذا بــقـيـت فــمـثـل نـــه
رٍ قــد مـنحت مـن الـرواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق