بكاء القلب جزاء الخائنين.
بقلم الشاعرة /رحاب سيد
بينما جالسة انا
ازرفت دموعي
على عمر ذهب وابلاه التخلي
وما العمر إلا واحدا
وما القلب إلا نابضاً اتعبة التجني
كم كنت اشتاق
كم كنت أتمنى
كم أخطأت عندما بحثت عن مأوى بمن لا مأوى عنده
كم أخطأت يا قلبي عندما أعطيت حبك من لا يستحق
كم أخطأتي يا عيني عندما تعلقتي بأصم
ينظر وما هو بسامع لك من ألم
فكيف يدرك ما انت به وما بقلبك قد ألم
فكيف انت يا كلماتي تنادين من هو أصم
كم كنت اشتاق
كم كنت أتمنى
كم أخطأت عندما فكرت ان هناك قلوبا نابضه
كم أخطأت عندما تخيلت أن هناك دوام للأشياء
فلا أحدا يبقى ولا حبا يدوم
انها فقط في قصص العاشقين حيث الأساطير
ما عاد في هذا الزمان غير تماثيل
دون قلب دون احساس دون حنين
أحمق انت يا قلبي حين صدقت كاذبين
أما قلت لك مرارا لا عهود الان ولا ضمير
اعميت عينك وصممت سمعك وصدقت خائنين
والان انت تجني حرقة مع النادمين
على الحب وعلى الوفاء وعلى قلب ارهقة الأنين
فاهدا يا قلبي وانتظر ستراه يوما من النادمين
على قلب لم يجد مثلة في العالمين
قلب منه واحد قد خلق
وما كرر شبيهه فانتظر ولا تستهين
بعذاب يسمى تأنيب الضمير
ذات يوما سيلاحق طيفك في وجوه محيطين
وكلما لم يجده سيصاب حسرة وانين
يتمنى لو تمر على مسامعه ضحكات كانت له
يتمني لو شم رائحة عطر تخلله سنين
يتمنى دفءك يا قلبي ولن يجد الا دموع وانين
اصبر يا قلبي فبكاء القلب جزاء الخائنين.
بقلم الشاعرة/رحاب السيد عطر اللافاندار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق