بين الثقة والوعي...
فقدنا الثقة وصرنا بلا وعي نتناطح في ساحة مليئة بالحقد والكراهية وساد مفهوم الأنا والأولوية....
نسينا أن نلبس أنفسنا لباس التقوى والمحبة ونعيش للأمل ونشر الحب في الجماعة...نسينا أن نثق في أنفسنا ونسينا أن أصلنا إنسان نسي الأنس وحافظ على النسيان...
فقدنا الثقة في الرفيق والصديق وكل من يعيش بالجوار ...
أي زمن هذا؟ وكيف نؤمن بالثنائيات في زمن التباعد... كيف نمشي باطمئنان وسلام وأمان نحو بناء فعال وتكثل هادف وسليم؟
كيف نبني مجتمعاتنا ونحن نكسر كل الأسس المعتمدة...أكثرنا السوء بالظن...حتى صار الظن موضع شك وتربص وخيبة.
.فأصبح الأمل بعيدا ومحالا.ونحن الذين خلقنا من صلصال قابل للذوبان والتشكيل...فكيف لا نعيد التأمل في المفاهيم والأفكار المدمرة....نعيد تكوين أسسنا على كل الواجهات....
حتى اللغة والملة باتتا تشكوان ضعف إيماننا بالجمال، ونأينا عن التواد والتاَخي والتعايش مجتمعين بسلام...ومن حولنا كل الأشياء خلقت جميلة ومنظمة تمشي بلا تأخير ...بلا تعثرات تفسد بهاء التكوين....
كل ما نحتاجه ملء الفراغ الروحي وانشغالنا بما فيه صلاح الأمة فردا وجماعة...والبحث عن ذواتنا وميولاتنا وتحقيق ما تصبو إليه خوالجنا دون تردد أو بحث عن حجج للتأخير والتعثر....
كم نحن في حاجة لعالم نعيش فيه بسلام فكري ومادي وأدبي.نحافظ فيه على أدب الحوار واللغة ...نسامح ونتعانق من أجل المصلحة الفضلى....
فقد تعب العقل من فكره المتمرد عبثا على الأخلاق والأمن والسلام والمبادئ والأسس البانية للجمال ...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق