▪︎▪︎▪︎● { فُسْحَةٌ لِلْبَوْح ! .. } ●▪︎▪︎▪︎
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
باللّقا أُنْسٌ وللرُّوح انتشاء
والمدى يشدو بموّال اللقاء ،
فُسْحة للبوح في حِضن سخي
وبدفق الدّفء ينساب هوًى ..
يامَدًى غَنِّ ويا صُبْحُ انْبَلِجْ !
وابتسم يا صبح فالفصل غناء ،
موسم للحبّ هذا والسّفر
ونشيد الروح في دنيا الهوى ،
آسِرُ القلب حبيبٌ حالِمٌ
راكبٌ موج الهوى عبر المدى ،
باسمُ الثَّغْر وعين للمدى
منه تاقت ترجو قرب الملتقى ،
يا ربًى !
درب السَّمَر من ها هنا
حَمَلَ الرّوحَ سَويًّا وانْطَلَقْ ،
والمدى
مفتوح حضنٍ قد بدأ
دافقَ الوجد حنينًا للِّقَاء .
انتشِي من رحلة الشّوق الذي
داعبَ في الرّوح حلما بالسّفر ،
وانْشُدِي من وَجدِ قلبٍ خافقٍ
وَهَجًا للدِّفْءِ حُلْمًا ومُنَى ،
أُفُقٌ بَادٍ كَلَيْلٍ سرمدي
ومُنَى الرّوح انسياب في الأفقْ ،
وَسَنَا الوجد دروب من هوى
وهوى النّفس أَمَانٍ تسْتَبِقْ .
هذه الدّنيا رحيل دائم
ورحيل الرّوح في البوح انتشاء ،
سَفَرٌ في الوجد حُلْمٌ باللِّقاء
أملٌ في الدّرب دنيا من هوى ،
يا مُنًى غَنَّي ووَشِّي بالهوى
موعِدَ الصَّفْوِ وَدَرْبَ الْإلْتِقَاء .
هذه الدنيا تواشيحٌ وزَهْوٌ
فرحٌ يشْدُو لأَحْْبَابِ الوَفَاء ،
عِشْقُ روحٍ عانقَ كُلَّ فضاء
وتغنَّى بالصّفا بعد اللُِفاء.
يا دروبًا سيري نحو الأُفْق نورًا
وانتشي ، فالرّحلة شَدْوٌ وزهْوُ ،
وازرعي من صفوك في الدُّنيا فصْلًا
منه تخضرُّ الفصول المجدبة ،
وتجيءُ بعد قحطٍ غَيْمَةٌ
بشرى خَيْرٍ بمواعيد اللقاء ،
دافىءٌ فيها حديثٌ
دافقٌ بألإشتهاءّ ،
مََوْسِمٌ للْبَوْحِ هَذَا
فَْرْحَة للْأصْفِيَاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق