السبت، 27 فبراير 2021

أبو أيهم النابلسي

 🚣‍♂️                       أبو أيهم النابلسي

              قطيع عطش

             "" "" "" "" "" ""

  ما أصعب أن ترقد فوق حجـر

  وتكون كل آمـالك معلّقة

  في الفراغ !

  لكني // أعرف حجـراً تحوّل إلى نافذة

  تـطل على أعضاء الشوارع المرميّة

  على الأرصفة المقوّسة كظهورنا

  وأعرف جداراً // هجرته الألوان

  يترنّح على هذيان المرتعدين في بؤسهم

  رسمت عليـه شجرة ..

  ثم رسمت عصافيراً ..

  ولما كتبت اسمي ..

  طارت العصـافير وفر الجـدار

  وسكنتني الشجـرة مثل فجـوة !!


  عبر الصقيع المرصوص أمامـي

  جـفَّ البـئر وأصبح كظـلٍ نسيَ ان

  يلحق بصـاحبه ..

  وتحولتُ إلى // قطيع عطش

  في الوقت الذي على هيئة أُخدود/أسقط

  حطباً على جمـر

   سـرابـاً بقيعـة

  صرخة مخنوقة/ خوفاً من ان يتوضأ

  بـها الغربـاء ..

  حلماً هارباً من أسواق النخاسة العقلية

  كصـراخ الريـح/ وهي تمرق متأرجحة

  بين العصافير المتسكعة

  على أعمدة الانارة المتعبة

  أتساءل مع نفسي ..

  كيف اصنع رغيفا /كخبز المسيح ؟ 

  وأجعل السقف سماء صغيرة

  كيف أرى وجهي الذي كـان ؟ 

  واستعيد يدي التي لوحت بها

  عند الوداع ؟

  كيف اجعل للنار ظلا ؟!

  وامنع العتمة ان تأتي في الليل !!


  عجزت عن تسلق المحنة

  فتسلقت الخطيئة ضاحكا

  كنافذة بيت مهجور...

  الانتصارات الورقية أتْلَفتْ تجددي

  فعبرت حياتى الي خواء ضيق

  وعناوين مختلفة الاماكن

  لا إجابة شافية تصفع وجهي

  عدت أتساءل من جديد ..

  تُـرى //

  كيف اصنع موجة بلا مـاء ؟ 

  وكيف اجعـل السراب

  غيمة ماطرة ؟؟

  وكيف اجعـل الجثث المتحركة

  تعرف حقها في الحياة ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...