ألا حيف فالصاحب و ذي كنت صاحبـه
وذي كنت أضيع فـيـه وقـتي وراحتـي
ألا يـا هـجـوسـي هـاتي الشـعـر أتـابـعـه
مـن أيـام صـحبـتـنـا و فـأيـام فـاقـتـي
أظن الصحب مسحب من أيام سـابـقـه
ولا أظـنـهـا راقـت لـوقـتي و حـاجـتـي
صحب بس مطلب غير مكسب وكاسبه
و بـعـد المـصـالح تـتـبـع الـبـل نـاقـتـي
يقول ابن عـنـه وجهت الصدق شاحـبـه
إذا ما يـبيـن الصدق في حجم طـاقتي
و لا خـير فـي نـطـقـي إذا مـا يـطـابـقـه
جـميـل الفعـايل عند ما أقـول غـايتـي
و غـايـه تـريـحـنـي مـن أفـعـال ثـابـتـه
يكـون الـوفـاء فـيهـا مـشـدد و ثـابـتي
و بأطلب طلب من كل صاحب لصاحبه
على شـان ما يخـلف و يذكر حكـايتـي
و بأشـرح كـلامـي تـفهـم الناس قـاطـبـه
لأن الوفـاء و الصـدق طبعي و عـادتـي
إذا صـاحـبـي مـنـي فـأنـا جـد صـاحـبـه
و بـأوفي مـعـه للـوقت حـتى نهـايـتـي
و يـبشر بـعـزه يـوم أنـا أوقـف بجـانـبـه
و بأثبت على المـبدأ بـقدر إستطاعـتي
و بـأوقـف مـعـه حـتى يحقـق مـطالـبـه
و ما حـاجة إلا حين وقـتي و سـاعـتي
و ليت الصحب تبقى على روس شاهقه
كـمـا الـحـيد عالي مـرتسي ثـم ثـابـتي
و تـنـبـت بـهـا أرضـي كمـا الـزرع نابـتـه
و يـزهـر ربـيـع الـخـير مـن كـل نـابـتي
و هـذه علـوم اللـي على الصيت راكـبـه
و بـاقـي عـلـوم اللـي تــدور لـحـاجـتي
من أصحاب تـسحـبني وراهـا مساحـبـه
تـدور مـصـالح بـعـد عـيشي و مـادتـي
وحمى على الصـاحب أبو نـفس كـاذبـه
و ذي جاء يجاملني على ضيق حالتـي
و مـا غـير يـلاعـبـنـي بكـيـفـه مـلاعـبـه
و لا هـم له في عند ضـيقـي و راحتـي
وفالصاحب المـشئـوم ما أنسى مـقـالبـه
و ذي حط مسمـارة و حـاول إعـاقـتـي
و عاد ظـهري المخدوش تبـين مخـالبـه
و ما زال جرحه وسط ضلعي وعـاتقـي
و لا زال فـي ظـهـري بـراغـيـال حـانبـه
من الصاحب اللي كان يظهر صداقتـي
و صاحب يـأذينـي و صـاحب نـحـاربــه
وكم جهدي أسرد لـين تنجـح حـكايتـي
حـكايه طـويلـة جـات فـالأصـل غـالـبـه
مـع مـن يصـادقني و يـشـتـي نـهـايتـي
و قول الـحقيقـة مر و لو كـان صـايبــه
تـعـيـبـه عـلـى نـفـسـي تـزيـد مـرارتـي
و بأختم صلاتي عد ما الـمـزن سـاكـبـه
عـلى خـير خـلق الله راجـي شفـاعـتـي
تحيات الشاعر : إبن عنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق