السبت، 27 فبراير 2021

إبن عنه

 ألا حيف فالصاحب و ذي كنت صاحبـه

وذي كنت أضيع فـيـه وقـتي وراحتـي


ألا يـا هـجـوسـي هـاتي الشـعـر أتـابـعـه

مـن أيـام صـحبـتـنـا و فـأيـام فـاقـتـي


أظن الصحب مسحب من أيام سـابـقـه

ولا أظـنـهـا راقـت لـوقـتي و حـاجـتـي


صحب بس مطلب غير مكسب وكاسبه       

و بـعـد المـصـالح تـتـبـع الـبـل نـاقـتـي


يقول ابن عـنـه وجهت الصدق شاحـبـه

إذا ما يـبيـن الصدق في حجم طـاقتي


و لا خـير فـي نـطـقـي إذا مـا يـطـابـقـه

جـميـل الفعـايل عند ما أقـول غـايتـي


و غـايـه تـريـحـنـي مـن أفـعـال ثـابـتـه

يكـون الـوفـاء فـيهـا مـشـدد و ثـابـتي


و بأطلب طلب من كل صاحب لصاحبه

على شـان ما يخـلف و يذكر حكـايتـي


و بأشـرح كـلامـي تـفهـم الناس قـاطـبـه

لأن الوفـاء و الصـدق طبعي و عـادتـي


إذا صـاحـبـي مـنـي فـأنـا جـد صـاحـبـه

و بـأوفي مـعـه للـوقت حـتى نهـايـتـي


و يـبشر بـعـزه يـوم أنـا أوقـف بجـانـبـه

و بأثبت على المـبدأ بـقدر إستطاعـتي


و بـأوقـف مـعـه حـتى يحقـق مـطالـبـه

و ما حـاجة إلا حين وقـتي و سـاعـتي


و ليت الصحب تبقى على روس شاهقه

كـمـا الـحـيد عالي مـرتسي ثـم ثـابـتي


و تـنـبـت بـهـا أرضـي كمـا الـزرع نابـتـه

و يـزهـر ربـيـع الـخـير مـن كـل نـابـتي


و هـذه علـوم اللـي على الصيت راكـبـه

و بـاقـي عـلـوم اللـي تــدور لـحـاجـتي


من أصحاب تـسحـبني وراهـا مساحـبـه

تـدور مـصـالح بـعـد عـيشي و مـادتـي


وحمى على الصـاحب أبو نـفس كـاذبـه

و ذي جاء يجاملني على ضيق حالتـي


و مـا غـير يـلاعـبـنـي بكـيـفـه مـلاعـبـه

و لا هـم له في عند ضـيقـي و راحتـي


وفالصاحب المـشئـوم ما أنسى مـقـالبـه

و ذي حط مسمـارة و حـاول إعـاقـتـي


و عاد ظـهري المخدوش تبـين مخـالبـه

و ما زال جرحه وسط ضلعي وعـاتقـي


و لا زال فـي ظـهـري بـراغـيـال حـانبـه

من الصاحب اللي كان يظهر صداقتـي


و صاحب يـأذينـي و صـاحب نـحـاربــه

وكم جهدي أسرد لـين تنجـح حـكايتـي


حـكايه طـويلـة جـات فـالأصـل غـالـبـه

مـع مـن يصـادقني و يـشـتـي نـهـايتـي


و قول الـحقيقـة مر و لو كـان صـايبــه

تـعـيـبـه عـلـى نـفـسـي تـزيـد مـرارتـي


و بأختم صلاتي عد ما الـمـزن سـاكـبـه

عـلى خـير خـلق الله راجـي شفـاعـتـي


      تحيات الشاعر : إبن عنه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...