وطـــــن للــــــــحياة مــــــــضاد
سوادٌ يَلفعُ بلادا
وبلدٌ يتلفعٌ سواداً ، هي ( بلادي )
وطن للحياة مضاد هي ، هو وطن السوادِ
متشح دائما سوادا كأنما صممته الاقدار للحداد
من سوادِ سليطٍ الى ثقافةِ استبدادِ
أهي حياة ؟ يا هذا البلد ؟
أفي السواد هذا ؟
فضيلة ؟
أو تقوى ؟ أو رشاد ؟
أم هو إصرار على بقاء
في حضيرة نكد
صُمِّمَت
في عهد عاد وإرم ذات العماد
أم هو امتدادُ السرابِ منذ كان الفسادُ
من عصر عقابِ فجورِ ذي الأوتادِ
أهناك ظلم أشدُّ أو إنسان يُعدُّ
في ارتداء السوادِ
يا ضحالة العبادِ
أي غضبٍ من الرحمن
يسكن هذه البلادِ
لما أسكنتنا يا الله موطناً
معاد للجمال ، متآلف مع القبح
طارد للفرح ، ساكن
فاحم ، راكد كرمادِ
جاذب للقهدِ
عايش في سهادِ
غارق في الظلام عاشق للسوادِ
لا الصحو قاربه ولا أحلام طول الرقادِ
لا عقل يحي به ولا من الفكر زادِ
يا الله لما كرسته موطنا
للسواد والأحقادِ
لما سلطت علينا بؤس العقول
لما أخترت لنا جحيم الثقافة
وطوقتنا بنزوات وأحلام
أوغادِ
رحمتك يا رحمن
يا مبتلي العباد بالعباد .
.
.
عبدالعزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق