دمعة الفجر اليتيم
يا دمعةَ الفجرِ اليتيمِ بداخلي
عيناكَ أدمنتا تواشيحَ الأفولْ
شبحُ الغيابِ يجول ليلاً في دمي
فمتى وصالكَ في مساءاتي يجولْ
ومتى تحددُ بوصلاتي في الهوى
حتى ألاقي للّقا جهة الوصولْ
الحظُ في هذا الهوى متعثرٌ
فمتى طلاسمُ هجرهِ عني تزول
وهو الذي بالشوقِ يُشغل خافقي
إن غاب يقتلني ويأكلني الفضول
وتسأؤلٌ في النفسِ مزدحمُ الرؤى
يا ليتهُ يأتي ويمنحني الحلول
فأخاطبُ الأطيافَ حين تزورني
وأتيه مثل الطفلِ محتاراً عجول
عذراً حبيبي لو أراكَ للحظةٍ
قد ملَّ قلبي من خطابات الرسول
أنتَ الوحيدُ إذا نظرتَ الى فمي
من سحرِ عينكَ كل إبداعٍ يقول
قد ضاعَ في هذا البعادِ ربيعنا
وتلخصت بخريفهِ كل الفصول
والدربُ للقيا طويلٌ مُتعبٌ
ماذا سأفعلُ لو بدا وجعُ الخمول
ما بين حلمٍ في اللقاء وصدّهِ
ابقى بصمتي حيث أرقبهُ خجول
سأظلُ أحلمُ بالزهورِ وعطرها
لم تلق عيني في الهوى درب الحقول
قد أورثَ الشوقُ اللئيمُ بخافقي
رجفانَ نبضٍ خوف قلبي لو يطول
خالد الباشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق