أنا ودجلة
*******
مشيت٠٠
على ضفاف دجلة الحزين
سمعته يأن
يسبح والترجيع يتبعه
عانقته٠٠لثمته
ظمأت
شربت كأنه ملح أجاج
مالح من دموع الثكالى والأيتام
رفعت هامتي
رأيت
غربان الفلا والبوم
محلقة على الجسر٠٠فوق الأمواج
يعاتبني٠٠
أبكي
تعاتبني٠٠
النوارس أصرخ
دمائها
كأنها اشواك مزروعة بين الأضلاع
وصدآها يمزق الأسماع
لاخريف٠٠لاربيع يرتجى منه
أبكاني نهري العظيم
وهو يجري في أحراش الظلام
مقطع الأوصال
ممزق الشفاه
مشلول البسمة
مشوه الثغر
نظر إلي وبكى
فقبلته رغم الجراح
ناديت
وصوتي تخنقه العبرة
أصبر
يادجلة الخير أصبر
فغدا"
يبرق نجمك في العروق بعد الظلام٠
بقلم محمد لعيبي الكعبي/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق