الجمعة، 8 أكتوبر 2021

أبو مصطفى آل قبع

 ألثم جراحك ... هل كفاك تورعا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لِما يا زمن العُجاف لبابِ الهمِ قارعا ... كمــدَ الهُـموم لروحِ العشق نازعا

تنُازع قطرة للمـــــــاءِ فاهك لم تلـج ...كصرمِ الرقاب بحبلِ الشّد مصرعا

فُرحتَ ترقبُ والعينُ تشـخصُ هولها... بفيضِ الُمقنن في المــآقي أدمُـــعا

توسلتَ عينياً لحبسَ الدمــع فيضُــها... وهي التي ضــــاقت بذرعٍ موضعا

فهمتْ ما بين الخيال لعشق الغيلـــمِ ... والرأسُ من ألم الفـــتون مُــصـدعا

فلما رأتك الناس قالوا بحالك هــالكٌ ...  تروم وفيـك الزيغُ والغــيرُ شـافعا

تُعاتب قوماً بوصفٍ ما كان فعلُــــك ... أما كان أحرى أن تجُــــانبَ مرتعا

وتستجير بذات النفس من دون مــنةً... وعين الوشاة تكـــيل الــــذم مشبعا

مستصرخاً هل من كفــــــــيلِ لعــلةٍ ... بإيـلام جرحٍ له قبـل الأوان مودعا

فأي وداع والعين تبــصر نؤيـــــهم ... وكأنـــما وقــرٌ بقفـــلِ الأذنِ مسمعا

وذات البــين تُنــذر بالرحــيل أزف ... عُميّ الــعقارب فجأةً باللدغ طـــبعا

فلا مـــنفذا عض الزمان فريــــسةً ... كمثل ضوارٍ بحـتمٍ للطــــباع تقصعا

لا من مـــفرٍ للضعـــــيف إذا عدت ... كمن اعدى به جــربٌ وقُض مهجعا

فمالك إلا لصبر بالنـوازل قد دنــت ... فلا تستـكين بنـــومٍ امناً أو مـــخدعا 

فحط خريفُ العـــمر أخر رحــــلة ...  وفرت دماءٌ الـوجه ما كان مُــمرعا

فدع عنك أيام الخــوالي مـــا خلت ... أتخــــالُ بقيا بدارٍ للــفناءِ تــــــــمتعا 

وتحدث النفس كذباً بــــــأنك قــادرٌ... وليس بحــــجة من ذاك كذبـــكَ مقنعا

فاترك هوى النفس ما كان جعجعا ... والثم جـــراحكَ هـــل كـــــفاك تورعا


أبو مصطفى آل قبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...