حوار مع غيمة
_______________
ككثير من البشر
تمرّ ولا تلقي السّلام الغيوم
تراها نسيت عاداتها الجميلة
أيتها الغيوم
تعرفين أشواق أرضنا
تعرفين جيدا أشجارنا ومواسمها
لست بخيلة
ما أكثر قطعانك وهي ترحل
إلى أين تذهب
أعدّها واحدة واحدة
أصبحت هوايتي المفضّلة
أهكذا أوصاك البحر
يا بنت الزرقة قولي
ما حصتنا منك هذا الموسم
أراك تسرعين
كأنك تقولين
بأنّني مأمورة
قالت واحدة دعني
ألحق بالركب
أخشى أن يراني البحر أتلهى
أخاف أن أتأخر عن مواعيدي
لكنها أرسلت لي قطرة
قالت تبارك بهذه
تذكّر حناني
فإني أخبيء لكم منها الكثير
قلت أهذا وعد
هل أبشّر السّهول
ناديتها أعدك أيتها المبلولة دائما
لو وفيت بوعدك
سأمشي ذلك الطريق الريفي البديع
أغسل القلب برذاذك
ما دمت تبكين بخصب
ومضت تدفعها الرياح
__________________________
د.عبدالله دناور. ٢٠/١٠/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق