الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

د.عبدالله دناور.

 سلسبيل الأعماق

________________

ما عدت أطيق

الكتابة عنك

بضمير الغائب

كمن يكتب عن الشمس 

يحسبها غائبة

 وهي مشرقة تصنع النهار

أمام عينيه بكل بهائها

فهو الغائب و ليس الشمس 

فقط يحتاج لإلتفاتة

ليراها  كيف تطلع

من بحر الليل  والضوء

يقطر من شعرها الذهبي

أيها القلب 

الربيع أمام عينيك

لِمَ تكتب عن الخريف

الزهور أمامك تضحك لك

لم تكتب عن باقة ورد 

مصنوعة لا أعرف منذ متى

تستقر في المزهرية بسحرها الأبله

وأنت خلقت لتنقل أسرار

ومعاني الجمال في الروح

فلا تكن قصائدك 

كالحجارة أوأشد قسوة

دعها

تضرب الأرواح بزهورها 

بكل ما أوتيت من عطر

خلّها 

كشلال من الألحان

يبلل رذاذه النفوس

 فيقولون 

ما أروعها بنت الينابيع

ما أعذبها أخت الغيوم والأمطار

ما أحلى أشعتها صديقة القمر

 تسقسق ماؤها

كساقية آتية من أعالي الجبال

فإذا شرب العشاق من سلسبيلها

تسمع صوت _ الأحأحات _  من

أعمق أعماق القلب

_______________________________

د.عبدالله دناور.  ٢٠/١٠/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...