الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

أمنة برواضي.

 سلسلة " شاعر وقصيدة " 

 إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.

 الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.

الحلقة 21 مع الشاعرة: " خديجة بوعلي "

الشاعرة خديجة بوعلي  أستاذة اللغة العربية 

من مدينة خنيفرة.

من أب متضلع في علوم اللغة والدين كان له أبلغ الأثر في التحفيز على القراءة بل والكتابة في مرحلة مبكرة من العمر.

حاصلة على الإجازة في الأدب العربي  من جامعة مولاي اسماعيل بمدينة مكناس.

مسؤول  ثقافي  في المركز الثقافي المغربي 

عضو اتحاد الأدباء الدولي.

الإصدارات: 

ـ أحلام بلون الشفق 2017

ـ أفول المواجع 2019

ـ "سمفونية حنين" 2021

شاركت في دواوين إلكترونية خارج المغرب وداخله.

شاركت في ملتقيات ثقافية في كل جهات الوطن.


نشرت أعمالها على جرائد ومجلات إلكترونية، و ورقية داخل المغرب و خارجه:

 بتونس _ الجزائر- مصر _  العراق و غيرها من الدول العربية.

ترجمت العديد من قصائدها إلى الفرنسية، الانجليزية و كذلك إلى اللغة الكردية. 

شاركت في ديوانين ورقيين:

1 ـ الموسوعة الحديثة للشعراء والأدباء العرب بمصر. 

2 ـ في رحاب الوجدان بتونس.

3 ـ ديوان مشترك مترجم للغة الانجليزية  بانتقاء من اتحاد الأدباء الدولي.

حلت ضيفة على الكثير من المنتديات و الإذاعات الوطنية:

ـ الإذاعة الجهوية بوارزازات

ـ الإذاعة الجهوية بمكناس.

كما عرضت إبداعاتها على القناة الأولى ضمن برنامج " صدى الإبداع"

ـ تم تكريمها في مناسبات عدة ضمن الفعاليات الثقافية بمدينة خنيفرة.

ـ كانت من ضمن الشواعر الواردة مشاركتهم في موسوعة الشعر العربي المعاصر للباحثة والأديبة فاطمة بوهراكة.


القصيدة:

 

العمر سيل جارف 

لم تنتبه

وأنت تتمدد على أريكة من حرير

لم تنتبه

وأنت تستغشي ثيابك

تصم آذانك عن صوت النعيم

لم تنتبه

و أنت على شفا جرف هار من  جحيم

و أزيز أسى دائم 

لم تنتبه

لم  تقبض على اليد الممتدة من أقاصي الخضرة 

من وهاد البياض 

لم تنتبه

 لنور  _ و هم نائمون _  يعبد  الأمداء  

لمنارة ترشد التائهين

تخط للعابرين أزقة السنين

تعبد المتاهات بمنسوب عال

من ضوء الروح وترياق القلوب 

لم تنتبه

كنت تستقبل شلالات الحب بخراطيم الجفاف

وجليد الصقيع 

تلهب اليوم بركض فارغ

تضيع في اللاشيء

لم تنتبه

أن الحياة فرصة للحياة

أن لا حيلة لمن لا يعتبر

لم تنتبه

أن الوخز بالإبر أهون من وخز الضمائر

لم تنتبه

أن الموت أهون من حياة على صفيح ندم ساخن 

 يَخْمَد لِتَلْتَهِمَ نيرانه الدواخل

لم تنتبه

أن السرعة في القرار 

أكثر فَتْكا من صِدام المراكب

لم تنتبه... أي نعم... لم تنتبه 

أن العمر واحد

أن الموت واحد

وأن الشريط بينهما

اما أن يكون أبيض

أو يكون  أسود 

لم تنتبه..

لم تكن تنتبه

إلى حفر تحف سير الأيام

و اودبة  يهيم  بها

كل من يلوذ بالفرار

لم تنتبه

  لبساتين يانعة تسقى  برذاذ اليقين

 أصبحت مع بزوغ الفجر كالصريم

لم تنتبه 

أن العمر أيام معدودات

لا رجعة فيها

ولا عود على بدء

لم تنتبه

وهذا العمر سيل جارف...

جارف.... جارف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...