لا دوام لحلكة بالخطب أو رهج
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إني نذرت الروح نذراً بلا حـــرجِ ... كقطنٍ إذ سفا في تـرسِ مـحلجِ
وهل بالوهلِ هذا سبــغةَ الخبَـــل ِ ... ببذلٍ كهذا فـداءَ الـذات مُنعــرجِ
فمن ذا الذي يرضى بموتِ معذبٍ ... شغفٌ به لهف الجنـون مُــهرجِ
فبات نطيحة مـــوقوذة سقـــــطت ... بيد الشَّموعِ بالدمـــاءِ مُــضرجِ
فلـما تــردى ما رأى غـــــير الأنا ... والجرح غاراً بالصدور مُـموجِ
فراح يبحثُ عن معيـنٍ مسعــــفٍ ... فنأى القريب له ُ دونـمـا حـججِ
رهينُ الأسى والنــــــــاس ترقـبهُ ... ما شائنكُم والبُــطل فيـكم لجــلجِ
عسى الصُبح أبكرُ لا غراباً فجرهُ ... فيرى الوصال بذات الــودِ مُبلجِ
فلا يدوم كسوفَ الشـــمس غيــبةً ... ولا قمٌر بغيرِ مدار الكون مُعرجِ
يا عالماً سر الخــفايا وظــــــاهراً ... امرٌ تغلبَ أسٌهُ بالـقـلبِ والمـهجِ
ما كان ظني أسير العشق هــــكذا ...عميُّ البصائر في الخلابة منهـجِ
فأعلل النفس صـــبراً ما وجدتُ به... لعل غمامةً بالقــطرِ رعداً تُبرجِ
فيمرعُ جدب الروح فيها لتـــنتشي ...فيســـــــتقيمُ الظل عـوداً مــعوجِ
ونوازعٌ بالهمِ قضـتْ مضــــجعي ... ويحل وصــبٌ بالخليــــلةِ مُبـهجِ
فلا تعزفي وتر العــجاف بنــغمةٍ ... وخيلُ سُوحـك بالبعـــــادِ تُــؤججِ
فتريثـي ما من عزوف بــواصبٍ ... هو الـــمدبرُ للأمــــــــورِ مُـفرجِ
فأن حل الغبُار لا بد يوماً ينـجلي ... ولا دوامَ لحلكةٍ بالخطبِ والـرهجِ
فلا تأنف الدعجاءُ إذ مــــا طوت ... قدمٌ لها لمـعتركِ السبـيل لـها فـجِ
كيما تتابع إثرها وكـــذا الـــهوى ... حرقُ الفؤاد لعـــاشقِ كالنــار وجِ
فلا تدعي عُسر اللحـاق بها أذى ... كالمــستجيرِ ضليع الكسرِ بالعرجِ
فأن عزفت فذاك الرأي مــنزلقاً ... وتلـــــــوم ذاتك ما فعـــلت فتُـفجعِ
فهون على تلك القسيمةِ حُسنها ... تظــفر بعشـــــقٍ كالملـــــوكِ مُتوجِ
وأي أمرئ رام الــولوج بعشــقهِ...يدنو اللـــــــثام لفاهٍ بالحـياء مُحـرجِ
فتلك الدنا أصل الطباع بأهــلها ... قــــفلُ الغرائز بالسلوك مُــــبهرج
الـشـموع: المرأة. اللعـوب. الضحـوك
الدعـجــاء: المرأة شـديـدة سـواد العـين مع سعـة المقـلة
القسيـمـة: المرأة صاحبة الحظ الوافر من الحسن
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق