تــــائــــــه..!
.
كُـلّ العـوالـم تاهـت مــن مُـخـيّـلـتـي
يا عـاذلـي لـم تكُـن فيهــم إذا تاهــوا
.
يـا عـالـمـي إن يـكُـن لِلـحُـبِّ أُغـنـيـةً
فـالـحُــبّ فـنّـي وقـيــثـاري تـغــنّـــاهُ
.
لـو كـان لـي عــزفُ مــوّالٍ لأُهــديــهُ!
ما عـزّ عـزفـي إذا مــا كُـنـتَ فـحـواهُ
.
لكـنّـنـي أكــتـفــي بِـقــولِــهـــا ثِــقَـــةً
خُـذ مـا يطيـب؛ فقـلـبـي أنـتَ تـرعـاهُ
.
هل كنتُ إلاّ سجينـاً عنـد مـن أهـوى؟
قـد زاد قلـبـي حنـيـنـاً بـعـد سُـجـنـاهُ
.
ما كان ذنبـي سـوى أن تُهـتُ مـن ولـهٍ
قــل لـي بـربِّــك فـعــلاً أنـت تــهـــواهُ
.
لم أكـتـرث إن يـطُـل هـذا ولا عـجـبٌ
قد طـاب سـجـنٌ لنـا أكـرمـت مثــواهُ
.
يا مـن تـفـنّـن فـي تحطيـمِ أشرعـتـي
لا يأمن الموج مـن في البحـرِ سـكنـاهُ
.
لابـدّ أن تـجـمــع الأقـدار فُـرقــتــنـــا
حتّى يرى القلب في المحبوبِ دعواهُ
.
أو أن أرى قـاضيـاً للـحـبِّ يُـرشـدنـي
كـيـف الـوصـول لمـن يا قلـب تـهـواهُ
.
"كُلّ الّـذي كـان مِنّي" فيـك مُصـطـنـعٌ
والـقـصـد يـأمـن قـلـبـي عـنـد مــولاهُ
.
الشاعر/ نافع عبدالخالق النوعه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق