نحرت قصائدي
وليس سواها من ترى العين قرةً
وليس فؤادي عن هواها بمنصرف
وما وهبت نفسي وداداً لغيرها
فكل ودادي ملكها منه تغترف
وأسكنتها أحداق عيني رعايةً
وأسعى إليها راغبا ثم لا أقف
على الطهر أهواها وبالصدق والوفا
عفيفاً نقياً حبها مغدقاً وَرِف
هي الروح والمأوى هي الفجر والضيا
وان أظهرت صمتا عجيبا ومختلف
تُعَلِقُنِي بينَ المخافةِ والرجاء
فلا نارها أُصلى ولا خُلدُها أَزِف
تعذبني بالبعد والقرب دأبها
وتسعد بتعذيبي بأسلوب محترف
كأني وقد أدمنت وافر عذابها
اذا ابتعدت عني لها القلب يَزدلِف
أطيلي عذاباتي كما شئت واهنأي
فإني به راض وبالصبر ألتحف
ولست بمستجدٍ لاشراقةٍ وقد
علمتم بأشواقي لكم كم أنا أصِف
على بابكم إني نَحَرتُ قصائدي
وأهرقت أشواقي وحبري غدا يَجِف
لكم كل شوقي ثم لا شوق بعدكم
لكم كل حُبي ثم ما دونه تَلِف
ومن بعدكم لا حرف عندي لغيركم
فأنتم لكم حرفي من الياء للألف
توقفت الأيام والدهر ساكنٌ
تكدرت الأقمار والشمس تَنخَسِف
بأعتابكم والعمر لا لست أرتجي
فلا خير في الدنيا لدى الرب ننتصف
ليحكم حكم العدل والعدل حكمه
ألست أنا بالحب أصبحت معترف
فإن كان لي ذنبٌ فذنبي محبتي
لمن زانها الرحمن لِلُّبِ تختطف
لربي سأشكو ما فعلتم بعبده
ويوما وإياكم أنا شاكياً أقِف
.......
كلمات الشاعر طه الظاهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق