الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

أحمدالشرفي

 الْأُنْثَى عَالِمٌ 

 

 

أَتَيْت وَكَان 

لِي رُوحٍ عَلَى وَقْتِ 

يَضِيع هَبَاء 

فِي أَشْيَاءَ 

لَا تَعْنِي لَهَا شَيّ 

كَأَنِّي كُنْتُ دُونَ هَوَاك 

فِي مَرْمَى السّيُول حَجَر 

تَقَلُّبِه وَتَمْضِي مِنْ جَوَانِبِهِ 

وَيَبْقَى فِي الْمَكَانِ حَجَر 

شُعُورٍ لَا شُعُورَ بِهِ 

خَواء كُنْت 

جَذَعٌ بِالْخَلَاء بِلَا 

مَسَاء حَالِم أَو صُبْح 

أَوْ نُورٌ 

وَاسْمِي كَان 

فِي نَظَرِ الْجَمِيع بِشْر 

 

وَكُنْت هُنَاك 

جَمَادٌ لَا حَرَاكَ بِهِ 

مَمَاتٌ وَاقِفٌ بِحَيَاة 

فِي لَا شَيّ 

حَتَّى ظِلُّك الْفِتَان 

فِي مَقْلِيّ 

باحساس الْغَرَام عَبَّر 

وَكَان الْحَبّ مِيلادِي 

وَمِنْه بَعَثَت مِن رمسي 

وَصَار لَدَيّ فِي عَيْنَيْك أَحْلَام 

وَلِيّ وَطَن بِهَا أَلْقَاه 

لِي عُمَرُ . . .   وَلِيّ أَشْيَاء 

أرقبها 

وَفِي عَيْنَيْك 

لِي كَوْن الشُّعُور غَرَام 

وَغَابَات مِنْ الزَّيْتُونِ 

فَوْق غُصُونُهَا عِنْدَ الْغُرُوبِ تئوب 

عَصَافِيرُ مِنْ الْإِحْسَاسِ 

بِأَوْرَاق لَهَا اِلْتَحَفَت 

تَدَفَّأ جِسْمِهَا وَتَنَام 

وَلِيّ صَارَت مَسافات الْخَيَال تَجُوب 

مِنَ الأفْكارِ كُلّ مَسار 

وَفِي لَيْلِي سَمَاء 

بِالنُّجُوم تَزَيَّن 

وَفِيهَا لِلضِّيَاء قَمَر 

 

حِين لَقِيتُك الدُّنْيَا 

تَبَسَّم كُلُّ مَا فِيهَا 

وَلَوْن الْكَائِنَات بَدَأ 

جَمِيل بِالْحُضُور حَضَر 

عيونك غَيَّرَت أَشْيَاء 

فِي رُوحِي وَفِي وَقْتَي 

وَفِي عُمْرِي وَفِي كَوْنِي 

وَكُلّ أماكني صَارَت 

تَطُل بحسنك الْفِتَان 

ذَات بَريق 

جَمَالُك غَيْر الدُّنْيَا 

بِعَيْنِي صَار مَنْظَرِهَا 

يَطُل أَنِيقٌ 

وَفِيهَا كُلُّ هَذَا الْحَسَن مِنْك أَثَر 

 

بِقَلَم 

أحمدالشرفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( جَمالُ الرّوح ).... سمير موسى الغزالي

 ( جَمالُ الرّوح ) بحر الوافر بقلمي : سمير موسى الغزالي  و يَنأى عن حَرامِكُمُ الحَلالُ و هل يَخفى إذا اكتملَ الهلالُ ؟ جَمالٌ في المَظاهرِ ...