الْأُنْثَى عَالِمٌ
أَتَيْت وَكَان
لِي رُوحٍ عَلَى وَقْتِ
يَضِيع هَبَاء
فِي أَشْيَاءَ
لَا تَعْنِي لَهَا شَيّ
كَأَنِّي كُنْتُ دُونَ هَوَاك
فِي مَرْمَى السّيُول حَجَر
تَقَلُّبِه وَتَمْضِي مِنْ جَوَانِبِهِ
وَيَبْقَى فِي الْمَكَانِ حَجَر
شُعُورٍ لَا شُعُورَ بِهِ
خَواء كُنْت
جَذَعٌ بِالْخَلَاء بِلَا
مَسَاء حَالِم أَو صُبْح
أَوْ نُورٌ
وَاسْمِي كَان
فِي نَظَرِ الْجَمِيع بِشْر
وَكُنْت هُنَاك
جَمَادٌ لَا حَرَاكَ بِهِ
مَمَاتٌ وَاقِفٌ بِحَيَاة
فِي لَا شَيّ
حَتَّى ظِلُّك الْفِتَان
فِي مَقْلِيّ
باحساس الْغَرَام عَبَّر
وَكَان الْحَبّ مِيلادِي
وَمِنْه بَعَثَت مِن رمسي
وَصَار لَدَيّ فِي عَيْنَيْك أَحْلَام
وَلِيّ وَطَن بِهَا أَلْقَاه
لِي عُمَرُ . . . وَلِيّ أَشْيَاء
أرقبها
وَفِي عَيْنَيْك
لِي كَوْن الشُّعُور غَرَام
وَغَابَات مِنْ الزَّيْتُونِ
فَوْق غُصُونُهَا عِنْدَ الْغُرُوبِ تئوب
عَصَافِيرُ مِنْ الْإِحْسَاسِ
بِأَوْرَاق لَهَا اِلْتَحَفَت
تَدَفَّأ جِسْمِهَا وَتَنَام
وَلِيّ صَارَت مَسافات الْخَيَال تَجُوب
مِنَ الأفْكارِ كُلّ مَسار
وَفِي لَيْلِي سَمَاء
بِالنُّجُوم تَزَيَّن
وَفِيهَا لِلضِّيَاء قَمَر
حِين لَقِيتُك الدُّنْيَا
تَبَسَّم كُلُّ مَا فِيهَا
وَلَوْن الْكَائِنَات بَدَأ
جَمِيل بِالْحُضُور حَضَر
عيونك غَيَّرَت أَشْيَاء
فِي رُوحِي وَفِي وَقْتَي
وَفِي عُمْرِي وَفِي كَوْنِي
وَكُلّ أماكني صَارَت
تَطُل بحسنك الْفِتَان
ذَات بَريق
جَمَالُك غَيْر الدُّنْيَا
بِعَيْنِي صَار مَنْظَرِهَا
يَطُل أَنِيقٌ
وَفِيهَا كُلُّ هَذَا الْحَسَن مِنْك أَثَر
بِقَلَم
أحمدالشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق