أحقاً قلت ما قلتِ
.........
أحقا قلت ما قلتِ
أحقا ذاك رأيك فيَّ
نسيتك أنت يا امرأةً
عليها مقفلاً صدري
وتسكن نبض أوردتي
وتسبح في شراييني
معششةً بوجداني
مرابطةً بأجفاني
أراها في خيالاتي
أجدها بين أحلامي
وتبرز فوق أوراقي
وتشرق صوب أحداقي
أسير بها .... أبوح لها .... أهيم بها
ترافقني ... أُفيق على تصورها
وأغفو عندما أغفو
على همسً لها عذبٌ
تجودُ به وأحيانا
يُخَيّلُ لي اذا غابت
بربكِ هل سأنساكِ
وهل تُمحى نقوش الصخر
إن نُقِشَت على الحجرِ
وهل يذهب سواد العين
أو يُمحى من الحدقِ
أينسى المرءُ مسكنهُ
ومنزله ومأواهُ
أحقاً أنت تعتقدين
أنسى سر أسراري
بربك هل هناك اليوم
غيرك هاهنا امرأةٌ
لأرفع صوبها نظري
أتوجد هاهنا أنثى
ليلمح طيفها بصري
ألا كلا ألا كلا
فما عادت هناك نساء
ولا توجد على الدنيا
سواك أنت باقيةٌ
شامخةٌ وضاحكةٌ
وعابسةٌ وحالمةٌ وعاشقةٌ
فتحت لها انا قلبي
بمصراعيه ... بُحتُ لها
حكيتُ لها
كتبتُ لها
كشفت جميع أوراقي
لها حصرا
أشاركها تفاصيلي
وأسراري
وثقت بها .... أنست لها
وقلبي يطمئن لها
أيا حقلا من الزيتونِ والكرمِ
أيا نهرا من الأحلامِ والحزنِ
أيا عطرا من الكلمات يغمرني
أيا فيضاً من الأخلاق والحسنِ
أيا زهراً وياقوتاً ونسرينا
وأنت عالمٌ ثانٍ
وأنت عصري الثاني
وتاريخي ومعتقدي وأفكاري
أنا أهواك يا امرأة
وأعشقُكِ
ومشتاقٌ على جمرٍ
لألمِس حانياً يدكِ
أتوقُ لرشفةٍ منكِ
ومحتاجٌ لكِ جداً
لطلعتكِ لضحكتكِ
وأحلم أن أضُمكِ في
ذراعيَّ إلى صدري
أُداعب شعركِ المرسل
والمس طرفك الناعس
وخداً دائما يخجل
وجيداً يُشبهُ المخمل
وأحلم ممسكاً يدكِ
أُراقِصُكِ على نغمٍ
يحاكي لون فرحتنا
فتنسجمي مُحَلقةً كعصفورٍ
يرفرف ممسكاً بيدي
وكم أحلم وكم أحلم
ولكن أنت لا أدري
تقولي قد نسيتُ أنا
ولا أدري لما قلتِ
ولا أدري بما اخترتِ
لِمَ احترتِ ... لمَ تُهتِ
ولست بلائمٍ أبدا
إذا لي قد تجاهلت
لأني من أتيت أنا
وقعتُ متيماً فيكِ
تبعتُ أنا هوى قلبي
فأوصلني إلى يدكِ
ولست محولاً عنك
وإن أغلقتِ دوني الباب
وقلبك عنّي أوصدتِ
كلمات الشاعر طه الظاهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق