لن أندم .. ( ٥ )
أستيقظت الجدة بعد قيلولة قصيرة و أتجهت بإتجاه المطبخ لتشرب جرعة من الماء البارد .. فلم تعثر على صحنها .. بحثت في المطبخ .. وأخيرا" عثرت على كنزها المفقود في القمامة .. تمالكت نفسها .. وحاولت ونجحت في عدم تغيير تعابير وجهها .. ولكن منذ هذه اللحظة صدر القرار بحرب طاحنة مع محاولة منع أي منظر قد يثير إنتباه إبنها ..
شعرت الزوجة أن الغيوم الماطرة مع البرق و الرعد قد غطت سقف المنزل ولكنها هي أيضا" أتخذت قرار الحرب على أن لا يعلم زوجها ..
عند كل صباح وبعد خروج الزوج إلى العمل يبدأ القصف العشوائي ..
كلمة تأنيب من الجدة و ملاحظات على أي أمر يتعلق بالمنزل .. مع التدخل بخروج الأولاد والزوجة و معرفة إلى أين المسير ..
وكان رد الزوجة بعدم الإكتراث أو الرد بصوت منخفض و فعل كل شيئ بعكس ما تطلبه الجدة ..
ومع مرور بعض الأيام حاولت الجدة وذلك بحكم خبرتها بالحياة أن تخفف من المواجهة قدر المستطاع إيمانا" منها بعدم حدوث أي مشكلة بين إبنها و زوجته ..
وفي أحد الليالي قالت الزوجة لزوجها أنها تعلم كل ما يدور في المنزل .. وهو سمع الكلام ولم يعطه أي إهتمام على أنه كلام لا معنى له ..
ومع مرور الوقت أصبحت الزوجة تروي بعض الكلمات التي كانت تدور بين الجدة و إبنها ..
وقد أنتبهت الجدة أن هناك أمر غريب وأفصحت لولدها أنها باتت تعتقد أن جدران المنزل تنقل الكلام ..
ولم ينتبه أحد أن الهاتف الجوال للإبنة الصغيرة متروك دائما" في المنزل حتى حين خروج الأم و أولادها ..
يتبع
فادي فؤاد الغزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق