((ستار الّليل،،،))
يسدلُ الليلُ ستائره
بألوان السواد المخمليّة،
ويُقبل القمرُ مختالاً
مرتدياً عباءة فِضّيةَ،
تأوي الطيورُ إلى أعشاشها،
وتحتضنُ صغارها برفق وحِنّية،
يزْحفُ الصّمتُ بخُطاه الواثقة،
ويسودُ الهدوء الكرة الأرضيةَ،
تنامُ أعْينُ البشرِ مطمئنةً،
وعيوني على النومِ عصيّةََ،،،
صوت يأتيني من الماضي
يلامس وحدتي وغربتي
حزن تألق في قلبي
وقفت أسأل نفسي
أي ألم تشتكي
الذي تفعله رغما عن قلبك ؟
أم الذي فعله قلبك رغما عنك ؟،،،
من أنتِ؟
وإذا بالجواب يأتيني
أنا الزمن،،،
أنا الايام والسنين التي ذهبت ريحا
بلا عودة
أنا البسمة والدمعة
انا قنديل تشعله أو تطفئه
أنا قوس قزح بخطوطه الأبدية و الأزلية و ألوانه القزحية ،،،
و لازلت أقف أمام شاطئ البحر
و الريح يداعب اجفاني و مخيلتي
إذ بنسمات تهمس
لايفوز بمعارك الحياة الأقوى
أو الأسرع
بل من يعتقد أنه يستطيع،
اسْتعن بالله و لا تعْجز .
هدى الحِلاَّرَة 🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق