شظايا
تمادى الشوق في أفقي وليلي
فكان مع النسيم بنار ويل
لأشهقه لأوردتي وقلبي
ويبدأ في سباق السهد خيلي
فأظفر من ندى الأطلال كأساً
من الذكرى معتقة الأثيل
أعاقرها فإن فرغتْ بعيني
أُعَصّرها فتجمح بالمسيل
كليمٌ في بلاد الحب وحدي
أسامر وحشة الليل الطويل
أيا امرأةٌ تبددني شظايا
بطرفٍ أكْحلٍ نعِسٍ جميل
أأقجع بالجفاء وأنتِ أنثى
لها ثغرٌ تفجّر بالرسيل
ألذ حلاوةً إن قيل شهدٌ
وأشهى من مزاج الزنجبيل
وخدٌ تُجمع الأقطان فيه
له لينٌ تغنّج بالأسيل
يذوب بقبلتي وأنا بعيدٌ
فكيف يكون في شفتي وميلي
ونهدٌ في حقول الكَرْم يجري
ويلجمه الحرير من الصهيل
حييٌ من ربيع الحسن يُسقى
حصينٌ ناءيٌ ثمر النخيل
فلم يُجنى لفلاح خبيرٍ
ولم يسقط لعاصفةٍ وسيل
ولكني إذا مدّيت كفّي
تساقط في يدِي كل الحصيل
وخصرٌ قد تراءى الفقر منه
تميّس ثم مستِ في سبيلي
لأعلم بعدها مالفقرُ عيباً
ولا أغتابها كف البخيل
فقولي كيف أنسى كل هذا ؟
وبعدُك عن عيوني قدّ حَيلي
سأحيا دائماً أبداً وقولي
بوصلكِ أو بعزمكِ للرحيل
غرامُك بين أوردتي حياةٌ
سأكتبها لمن همْ بعد جيلي
لتُروى في دواويني حكايا
بها أنتِ مع العشق العليل
صديق الحرف.أحمد محمد حنان
27/7/2021
الصورة لصاحبها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق