الجمعة، 30 يوليو 2021

عادل منسي

 فردوسي

ـــــــــــــــ


حين طعمت خبزها

مدينتي

كانت بدفء حضنها منفردة

أصبحت الطيور فيها

تلعق الأسى

وتحسو الموجدة

مدينتي:

صبحك مدفون بلا قبرٍ

ولا دمعٍ عليهِ

والعيون شاهدة

أرضك في خريفها

من صمتها

ومن جنونها إليك عائدة

من دمها

وعظمها ونفسها مجردة

من طعم ملحها

ووهن جرحها مجردة

وجهك والزمان يا مدينتي

حلف أخير ما شهدت مولده

تلك المُدى

على جدار غربتي

منذ أتَتْ

من غيمتي المرتعدة

بابٌ وحيدٌ دونها

وكلُّ أبواب المدى

من خلفها مقيدة

من نصب الشراك للحنين فيكِ يا مدينتي

ومن في غفلةٍ تصَيَّدهْ

ودمعُكِ الهتَّانُ ينهبُ السهولَ

شارحاً نصَّ الخضوعِ

كلما تفقّدَه

لو أن لي ما أبتغيه فيكِ؟

إلا أنه يُدني الهوى من أبعَدَهْ

في النفس أشياء ولكن

ليس منها ما يُبِيْنُ مَقْصِدَهْ

ما كنت أصغي للحمامات

التي ودَّعتُها

ما كنت أُبْصِرُ الطريقَ

والغيومُ صاعدةْ

فيك فقط صليت فرضاً موجزاً

لكنني

عانيت من هزيمتي المؤكدة


عادل منسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...