قال لي ..
منذ بدء التكوين
أنت انثاي ..
جبلت من ماء ونار
حين كنت لهيبك ..
شعلة وشرار
نعم ..
هكذا بدا القدر
يا صدى الآهات والنايات
بأصابعه الندية ... أشار
للسماء السابعة
أن لا منتهى إلّا إليك
أخبرته ...
القبلة اخترتها .. أنت
والطواف بين يديك
قداس نور قلبي
أنت ..
ظلي وطيفي
بل ..
أنت دفء في
شمس كوانيني وظلي
قشعريرة الروح للروح
حين روحي أتعبها
السفر المسافر ..
لحنين يديك
كنت للوصول
محطتي وملجأي
وتهامست عينانا ..
برقصة أمسية .. لقانا
نديم روحي ..
عانقني وغازلني
ألم أكن دفأك وأنت دفئي ؟
تعال ..
شاغب بنبض حروفي
داعب سطوري
وعانق ..
بوح الكلمات
أنفاس روحي
انطلقت إليك ..
كالإعصار
ثم قال :
أنت قصيدتي
أنت النون من حروفي
كتبتك ..
حين دثرتيني
ساعة صقيع ...
أيا كل اشتياقاتي
ويا كل كلي
أيا .. فهرسة التراجم
والمعاجم واللغات ..
يا روح القوافي
بإختصار ..
الأسماء والمفردات
تعال حبيبي ..
أضمك من كل الخلجات
تعال ..
صمت الليل
يختصر المسافات
سأبقيك ..
سراً بروحي
قبل البوح بإسمك
بكل اللغات
فشوقي إليك ...
يلف المدارات
ويقطع أوصال
لهيب المسافات
أناديك بشغف جميع الكائنات
فعشقي لك ..
اخترق ستائر الهمس
وغاص بنواة الأمنيات
لا شيء .. ولا أشياء
تفصلني عنك ..
سوى ..
لحن المطر
المتساقط على أعتاب لقائي
لحظ الشوق ينفجر
فيحترق بوح .. الآه
فلا تنتظر ..
عانق شفاه العمر
أو دعه يحترق
باشتهاء قبلة من نار
خذ قرارك ...
أو أعتزل لا تنتظر
فالكون ..
احتار من وله العشق
حينها كتبتك ..
قصيدة من رائحة التوليب والجلنار .
( خربشاتي ) 27\7\2021
بقلمي / ثراء الجدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق