الجمعة، 23 يوليو 2021

محمد محمود

 ضاع قلبي

وتاهت كل مفاتيح القلوب

جريحة لا تراودني

فأنت كذوب 

لاتسلني فإني متعبة

غارقة في وهم وشجوب

وعلى أقدام عتبات جروحي 

يقف السؤال ينتحر 

والرياح هبوب

لا تسألني عن أحزان قلبي

لا تقل لي عن الدموع

تحجر الماء بمقلتي

حين قتلتني بالعيوب

حين أبصرتك في مرٱتي

ونظرت في ذكرى اللقاء

على صفحة الماضي المكتوب

ورأيت يفصل بيننا نقاط ضعفك 

وحمم عينيك بحار نار تزجرني 

والروح عابسة الغيوم والقتامة 

عربيدة تلاحق منك الطيوب

لاحت على شفتيك دهشتي

وأعلن الثغر عنك في غدر قريب

كنت أراك من دنيا المحال

وأنت ليس بالنصيب

وارتحلنا  وخلفنا 

يطوي الصراع مصيرنا

وافترقنا والنجوم راخية الملامح

وريح حزن هوجاء تطوف الدروب

تعصف بقلبي عصف النهار 

وقت الغروب

أهو من وهم خلق الخيال

أم من وحدة حزن اعتكفت بي

وأنا مابين اليأس والأنين

أعاقر الخمر من كأس الذكرى

فأنهل من ظمأ ولا أرتوي

مأساة دهري أثقلتني ..

حتي أدمت القلوب  

وكل أحلام الربيع ذبلت

فوق الغصون ترتجف 

واليوم عذرا..

تعاود أدراجك تستغفر 

من الذنوب

وفي العيون

تعلن للملأ أنك كنت الضحية

وخلف رأسك سياط جلاد يجوب

لا تسألني عن حديقتي

وما حل بالورود

ماتت من الحزن 

وسحقتها أقدام الرجال

شئ أبعد من صور الخيال

فكل ماعندي تحول جماد

وإلي حزن أورثني حمل الجبال

لا تسألني عن جرح روحي 

التي عذبتها ..وعن الإندمال

لعلي أعود بعد البكاء

ويبدل عندي كل حال ..

هي الأقدار وتلك بصمتها

علي كل حال نقبلها من الأحوال

الشاعر محمد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...