ضاع قلبي
وتاهت كل مفاتيح القلوب
جريحة لا تراودني
فأنت كذوب
لاتسلني فإني متعبة
غارقة في وهم وشجوب
وعلى أقدام عتبات جروحي
يقف السؤال ينتحر
والرياح هبوب
لا تسألني عن أحزان قلبي
لا تقل لي عن الدموع
تحجر الماء بمقلتي
حين قتلتني بالعيوب
حين أبصرتك في مرٱتي
ونظرت في ذكرى اللقاء
على صفحة الماضي المكتوب
ورأيت يفصل بيننا نقاط ضعفك
وحمم عينيك بحار نار تزجرني
والروح عابسة الغيوم والقتامة
عربيدة تلاحق منك الطيوب
لاحت على شفتيك دهشتي
وأعلن الثغر عنك في غدر قريب
كنت أراك من دنيا المحال
وأنت ليس بالنصيب
وارتحلنا وخلفنا
يطوي الصراع مصيرنا
وافترقنا والنجوم راخية الملامح
وريح حزن هوجاء تطوف الدروب
تعصف بقلبي عصف النهار
وقت الغروب
أهو من وهم خلق الخيال
أم من وحدة حزن اعتكفت بي
وأنا مابين اليأس والأنين
أعاقر الخمر من كأس الذكرى
فأنهل من ظمأ ولا أرتوي
مأساة دهري أثقلتني ..
حتي أدمت القلوب
وكل أحلام الربيع ذبلت
فوق الغصون ترتجف
واليوم عذرا..
تعاود أدراجك تستغفر
من الذنوب
وفي العيون
تعلن للملأ أنك كنت الضحية
وخلف رأسك سياط جلاد يجوب
لا تسألني عن حديقتي
وما حل بالورود
ماتت من الحزن
وسحقتها أقدام الرجال
شئ أبعد من صور الخيال
فكل ماعندي تحول جماد
وإلي حزن أورثني حمل الجبال
لا تسألني عن جرح روحي
التي عذبتها ..وعن الإندمال
لعلي أعود بعد البكاء
ويبدل عندي كل حال ..
هي الأقدار وتلك بصمتها
علي كل حال نقبلها من الأحوال
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق