الثلاثاء، 27 يوليو 2021

أيمن فوزي

 أبها الشعراء

إن دم القصيدة مستباحٌ

فبعضها أضغاث أحلامٍ

و بعضها ذروٌ 

إذا مرت رياح

وبعضها الليل 

صامت لا صوت فيه 

ينجلي ما جاءه  الإصباحُ

فمتى القصيدة 

من أكف العابثين بغض

الثمار تُراحُ

يرسمون الحزن في قلوبنا

بحرف جريح

وكل الحروف جراحٌ

يا أيها الشعراء

عار القصيدة فيكم

كوُعَظٍ بحانة

تتبارى بها الأقداح

كالخيل تمضي بركبها

و قد على للحمير صياح

فردوا على القصيدة تاجها 

في كل يوم مولدٍ بها

تقام لها الأفراح

فكل من نطق الكلام شاعر

و كل ما قيل شعرٌ

غدو ما بها رواحٌ

يا أيها الشعراءُ

إنه مُوهَنَ الحرف يقتلنا

و رديء القصيدةِ

كما تقتلنا سيوفٌ

و تنشب بصدورنا رماحٌ

لغتنا أضحت غريبة 

بلا وزن و لا معنى

بلا هوية 

فكيف يكتب لعربيتنا نجاحٌ

لووا ألسنتهم 

لتحسبوه شعراًٍ

و أغلب ما حسبوه شعراً

نباحٌ

يا أيها الشعراء 

عار على من حمل 

فى قلبه اليقينَ

و في العقل خيالاً

أن يصفق لبليد الكلمةِ

فقدس القصيدة للجهل مباحٌ


أيمن فوزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...