الأحد، 25 يوليو 2021

دكتور عدنان الظاهر

 عدنان الظاهر                                                              كانون ثان 2018 


أَرَقُ النجيبة

القلقُ أمُّ الأرقِ

يا أمَّ القريةِ يا أُمّي

بَعْدَكِ لم يسألْ جارٌ جارا

لم يطرقْ مُحتاجٌ بابا

ما شالتْ أعمدةٌ للأعلى دارا

لم ينبضْ في العَتمةِ ضوءٌ ليلا

لم يُقطعْ في القريةِ للسُرّةِ حبلُ

أو يزحفْ في أرضٍ طفلُ

هذا لا ذاكَ الباقي أوهذا 

الجهدُ الأدنى لا يكفي 

يتمرّدُ كالصاري طولا 

لا يحملُ أجراساً أو شمعا

كوابيس النوم

الكابوس الأول

أفٍّ للكاشفِ أعضائي

للناصبِ في سقفٍ فخّاً وسواساً خنّاسا

يتعلّقُ وطواطاً مطّاطا

يهبطُ يعشو أو يعلو

يسقطُ في أطنابِ شِراكِ الخيماتِ السودِ

يقتلُ خُفّاشٌ خُفّاشا

الحائطُ لوحٌ مقلوبٌ جوّالُ

النائمُ غافٍ يقظانُ

نَفَسٌ يتشنّجُ معروقا 

صوتُ النجوى يأتي مخنوقا

رُقُمٌ تتهاوى أختاما

الجمرةُ في حُمرةِ عينيها قنديلُ

( تتأبّطُ شرّاً ) رُكْناً رُكْنا

تُخفي الشدّةَ في ليمونةِ خدِّ السُهدِ

الليلُ عدوُّ نمارقِ فُستانِ العُرْسِ

يقسو إنْ صبّحَ أو مسّى 

أو أجرى منشارَ المجرى دمعا

الكابوس الثاني

أَرقٌ يمرقُ بَرْقا

عينٌ تدمى ونمارقُ تندى دمعا

حاجاتٌ أخرى تأتي ليلا

حَرَسٌ يتقرفصُ يحملُ وِزْرا

يحمي جسداً يتفتتُ إرْبا إرْبا

يتقلّبُ ظمآنا

يُخفي جمرا

يضربُ طبْلا

يتفصّدُ محروقا

قُبيلَ الفجرِ

آهٍ يا زمنَ الدُبِّ القُطبي

آهٍ يا فانوسَ الفجرِ السحري

أتنامُ تُقاسي من جُبِّ البردِ الصبحي

تتشهّى ليلةَ حرٍّ في عِزِّ الصيفِ

لا تأرقُ لا تهذي

لا خللٌ ينتابُ مزاميرَ الضربةِ في الطبلِ 

لا تطلبُ إكسيراً أو طبّاً أو كأسا 

الطبُّ طبيعتُها ميلادا 

صرعاها كُثْرٌ في المشفى .

دكتور عدنان الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...