الثلاثاء، 27 يوليو 2021

سليمان النادي

 خواطر سليمان ... ( ٧٢٧ )


إنه الله ٢٠


إذا كانت البشرية قد اجمعت بحكم قوانينها التي تصيغها على حماية مجتمعاتها على الفضائل لتحميها بسياج من حديد ...

فكيف بربك وهو خالقهم وهو يغار عليهم أكثر  من غيرة الإنسان نفسه على أخيه الإنسان ... 


إنه الله الذي يدعوك أن تمجد العدل وتجافي كل ظلم أو ظالم ... 


إنه الله الذي يدعوك لتسقط من حساباتك اي خيانة وترفع راية الامانة عالية خفاقة ... 


إنه الله الذي ينبذ عنك ويكره لك أن تموت كذابا ، ويدعو أن تحترم الصدق والصادقين لتحشر معهم وأنه سبحانه سينادي يوم القيامة ليسال الصادقين عن صدقهم ويتمناك لتكون أنت واحد منهم ... 


إنه الله الذي يُكَّره إليك القتل والسرقة والفاحشة وأي سقطة أخلاقية ... 


إنه الله الذي لو لم يحرم السرقة لصار معاشك وما تملك نهبا للصوص وقطاع الطريق ... 


إنه الله الذي حرم القتل ولو لم يكن حرمه فحياتك ودمك أصبحت في مهب كل يد طائشة تحمل السلاح ، فتطيش بروحك ودمك ... 


ولو لم يحرم الله الزنا ويرعى الفضيلة لاضطربت حياتك اضطرابا كبيرا وستصبح ضحية نفوس فاسدة ذات شهوات طاغية ، وضحية لأصحاب الضمائر الخربة ...


ولو أخلصنا في التعلق بحبل الله حقا لصرنا وكأننا ملائكة تمشي على الأرض ... 


سليمان النادي 

٢٠٢١/٧/٢٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...