الثلاثاء، 27 يوليو 2021

قبلة عاشق... سمير مقداد

 قِبلة عاشق


و كأن وجهكِ كعبةٌ

تحجُ إليها عيناي 

إن اِستطاعت سبيلا 

في دائرة حُسنٍ خرافيٍ 

تطوف . . .

ترنو لِحاظ مُقلتي لِعيونٍ 

منها ماء الحيا ينسكبُ 

الروح تتلو تراتيل الهوى 

تتفيئُ تحت ظِلال الهُدبُ

و شفاهٌ بعنفوان القُبل

على ضفاف الثغر

تطيبُ لها الوقوف . . .

تنقضي مواسم اللقاء

يبقى القلبُ متخماً 

بالشوق لمواسم البقاء

النبضُ يتضرعُ للرب 

يُناجي و يحن لدياركِ 

و هو شغوف  . . .

أشهدُ أن لا اِمرأة إلا أنتِ 

قادت فتوحات الهوى 

غازيةٌ لخافقي 

مُخطفة الحشا بأهدابٍ

كما السيوف  . . .

و كأن وجهكِ كتابٌ مقدس

لا يجوز لمسكِ إلا  بطهرٍ

قبل تلاوة العشق

يُفرض تقبيلك

وللتضحيةُ في سبيلكِ

تتهافتُ القلوب

تصطفُ بالألوف . . .

حبي يا عميقة العينين 

لا يُجابُ عنه بِسؤال 

و بوح قصائدي إليكِ

يعجز في وصفكِ ما يقال 

حبي لكِ إدمانٌ  هذيانٌ

تخطى حدود المُحال

فاقَ الوصف و المألوف . . .

كحلاءٌ ممكورةٌ  عجزاء

كحبات تمرٍ شفاهكِ لمياء

ترنو لخطواتكِ الأقاحي 

خلاخيلٌ تعزفُ الرغبة

لسعت قلوب المُبصرين

كتبوا قصائداً لأجلكِ

تتبخترُ  بكِ  قوافيها 

و الحروف . . .

تترددُ الزفرات بين ضلوعي

و يزورني طيفكِ في خيالي

في هدأة الفكرِ يُرجرجُ أوصالي

القلب يتكورُ في رحم الأحلام 

و في وصالكِ شفوف . . .

بكِ سيدتي 

اعيش جنة خلود

أُلامس لذة الوجود 

أتذوقُ فاكهات جمالٍ 

أينعت  بسواقي حبٍ 

فأجني من الخدين جلناراً

و من الشفاه دواني القطوف . . .

لكِ قلبي قدمتهُ قُرباناً

عشقاً لم تعرفهُ عُرباناً 

لا عنترة ، لا قيس زماناً

ألا ليتَ قلبكِ 

في شوقٍ يسكُنني  

رحيماً  رؤؤف . . .


سمير مقداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...