قِبلة عاشق
و كأن وجهكِ كعبةٌ
تحجُ إليها عيناي
إن اِستطاعت سبيلا
في دائرة حُسنٍ خرافيٍ
تطوف . . .
ترنو لِحاظ مُقلتي لِعيونٍ
منها ماء الحيا ينسكبُ
الروح تتلو تراتيل الهوى
تتفيئُ تحت ظِلال الهُدبُ
و شفاهٌ بعنفوان القُبل
على ضفاف الثغر
تطيبُ لها الوقوف . . .
تنقضي مواسم اللقاء
يبقى القلبُ متخماً
بالشوق لمواسم البقاء
النبضُ يتضرعُ للرب
يُناجي و يحن لدياركِ
و هو شغوف . . .
أشهدُ أن لا اِمرأة إلا أنتِ
قادت فتوحات الهوى
غازيةٌ لخافقي
مُخطفة الحشا بأهدابٍ
كما السيوف . . .
و كأن وجهكِ كتابٌ مقدس
لا يجوز لمسكِ إلا بطهرٍ
قبل تلاوة العشق
يُفرض تقبيلك
وللتضحيةُ في سبيلكِ
تتهافتُ القلوب
تصطفُ بالألوف . . .
حبي يا عميقة العينين
لا يُجابُ عنه بِسؤال
و بوح قصائدي إليكِ
يعجز في وصفكِ ما يقال
حبي لكِ إدمانٌ هذيانٌ
تخطى حدود المُحال
فاقَ الوصف و المألوف . . .
كحلاءٌ ممكورةٌ عجزاء
كحبات تمرٍ شفاهكِ لمياء
ترنو لخطواتكِ الأقاحي
خلاخيلٌ تعزفُ الرغبة
لسعت قلوب المُبصرين
كتبوا قصائداً لأجلكِ
تتبخترُ بكِ قوافيها
و الحروف . . .
تترددُ الزفرات بين ضلوعي
و يزورني طيفكِ في خيالي
في هدأة الفكرِ يُرجرجُ أوصالي
القلب يتكورُ في رحم الأحلام
و في وصالكِ شفوف . . .
بكِ سيدتي
اعيش جنة خلود
أُلامس لذة الوجود
أتذوقُ فاكهات جمالٍ
أينعت بسواقي حبٍ
فأجني من الخدين جلناراً
و من الشفاه دواني القطوف . . .
لكِ قلبي قدمتهُ قُرباناً
عشقاً لم تعرفهُ عُرباناً
لا عنترة ، لا قيس زماناً
ألا ليتَ قلبكِ
في شوقٍ يسكُنني
رحيماً رؤؤف . . .
سمير مقداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق