الأحد، 25 يوليو 2021

مصطفى الحاج حسين

 */// حوارٌ مَعَ النِّهايةِ...*


                        

                  شعر : مصطفى الحاج حسين . 


قَالتْ لِيَ دَمعَتي :

- أنا لَمْ أفارِقْكَ منذُ لحظةِ الولادةِ

وَلَنْ أتركَكَ حتَّى لَوْ سَكَنَ الفرحُ فيكَ

فأنتَ ملاذُ الوَجَعِ والأماني .


وقالتْ لِيَ فرحتي :

- أنا حتّى الآنَ، لَمْ أعرِفْكَ عَنْ كثَبٍ

وَلَمْ أتَغَلغَلْ أو أتَوَغلْ في حَنَاياكَ

فأنتَ صارمٌ في الشَّقَاء ِ.


وقالَ لِيَ قلبي :

- ليتني ما كنتُ قلبَكَ

وليتَ نبضي لَمْ يَسْرِ  في عروقِكَ

فأنتَ جعلتَ من الحبِّ مثواكَ ودنياكَ .


وقالتْ لِيَ قصيدتي :

- كلماتُكَ أقوى ممَّا أُطيقُ وأحتمِلُ

فأنا لستُ جَبَلاً ولا إحدى القلاعِ

وأنتَ  تحملُ أحرفَاً  مِنْ عاصفةٍ .


قالَ لِيَ الليلُ :

- نوافذُكَ دائماً لِيَ مفتوحةً

أَدخُلُ محرابَكَ بلا اْستئذانٍ 

فأجدُكَ تضيءُ الصَّمتَ والنَّدى .


                         مصطفى الحاج حسين .

                                 اسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبس سجام العين كفكف

 أحبس سجام العين كفكف أدمعا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ...