يا من تصل اليه القلوب تلهفا
ويتوق لعفوه كل من كان
انت الذي تنير طريق الفلك في حلكة
وتحفظها كما حفظت اللسان بين الأسنان
وتشفي آلام مريض طال وجعه
وتبعث سكان القبور وتسوي البنان
وتعلم إلهي خائنة كل بصيرة
وتهدي من تشاء من الإنس والجان
ويزداد الناس ربي طغيانا وتجبرا
وانت في مقابل ذلك عفو رحمان
اليك اشكو من نفسي تجاوزا
وتنطعا ومشاكسة وعنفوان
فأنت رفيق قلبي وإن عصيتك غافلا
وجدت باب عطاءك مشرعا في كل آن
مولاي ارجوك طامعا متزلفا
تقبل مني دعاء مكمنه الوجدان
واعف عن أبي وأمي وكل أحبتي
رحلوا الى رحابك وفرقنا الزمان
واجعل يا كريم في الأخرى مقامهم
رفيعا بصحبة حبيبك المصطفى العدنان.
عزيز شرحبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق