السجينة
وفجأة ركنت لنفسي ،
أسترق سمع أنفاسي
هامدة ، ساكنة ،تئن
إنها تقاسي...
عدت من ضوضاء الحيرة
أعتقلت في زنزانة الوحدة
شاردة الفكر
أشرب نبيذ الأحلام
أسكرني سرابها
ثملت
كبلني حلم اللقاء
تطايرت أوراق الحنين
من شجرة الحب
وجدت روحي المصلوبة
على أعمدة العمر
إني ثملة، أعرف
لا تذكريني أيتها الحياة
فأنا أسامر الحلم
وأراقص خاصرته النحيلة
للحظات
كومضات
كسارقة
كمذنبة
ككومة منسية في شرفات الزمن
سوطك ناعم أيها القدر
نكل بي ،فأنا أحلم
وأعرف أنني اقترفت ذنبا
فمثلي لا يحلم
والحكم أن أعدم
أو أبقى سجينة
أرسم قلبا وسهما
وأضعهما في قنينة
علها تصل إليك
وقد لا تصل......
الكاتبة/ سامية جفال
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق